وزيرة الخارجية الاسترالية تزور الصين لإصلاح العلاقات
بيجين (أ ب)- تقوم وزيرة الخارجية الاسترالية بزيارة إلى الصين لإجراء محادثات تهدف لإصلاح انقطاع طويل في العلاقات رفيعة المستوى بين البلدين أدى لفرض عقوبات تجارية، ووقوع احتكاكات سياسية.
وفور وصولها إلى بيجين، وجهت بيني وونغ الشكر للحكومة الصينية على دعوتها لزيارة البلاد، والتي تتزامن مع ذكرى مرور خمسين عاما على إقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين.
وقالت وونغ إنها تتطلع لـ ”اجتماعات تناقش خلالها قضايا تهم الطرفين”.
ومن المقرر أن تلتقي وونغ نظيرها الصيني وانغ يي في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
زيارة وونغ هي الأولى التي يقوم بها وزير خارجية استرالي للصين منذ أربع سنوات، ما يبعث الآمال في إحراز استراليا تقدما في إنهاء الحظر الذي تفرضه الصين على واردات استرالية، وتحرير مواطنين استراليين محتجزين في الصين.
وقالت وونغ إنها ستواصل الدفاع عن ”استراليين محتجزين”، دون الخوض في تفاصيل.
تعزز زيارة وونغ إمكانية إحراز ”تحسن مؤقت” في العلاقات بين البلدين منذ فوز رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز في انتخابات مايو/ أيار الماضي، ليخلف المحافظ سكوت موريسون في المنصب الأرفع بالبلاد.
التقى ألبانيز الرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش قمة مجموعة العشرين الشهر الماضي في بالي، وهو أول اجتماع رسمي من نوعه بين زعيمي البلدين منذ ست سنوات.
فترت العلاقات بين البلدين منذ فرض بيجين عقوبات تجارية على كانبرا، ورفضت التبادلات رفيعة المستوى ردا على سن أستراليا قواعد تستهدف التدخل الأجنبي في سياساتها الداخلية، ودعوتها لتحقيق دولي مستقل في سبب انتشار جائحة فيروس كورونا.
وقال ألبانيز إنه لا يزال ملتزما ببناء أسطول غواصات تعمل بالتكنولوجيا النووية الأمريكية على الرغم من وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخطة بأنها ”مواجهة مع الصين”.
وبصفتها شريكا في المعاهدة مع الولايات المتحدة، تعتبر الصين استراليا جزءا من مخطط يهدف لمنعها من تعزيز تفوقها الدبلوماسي والعسكري على بحر الصين الجنوبي، ومعظم مناطق شرق آسيا.
دفع ذلك عدة دول، من بينها استراليا، إلى السعي لتحقيق توازن بين علاقاتها الاقتصادية المهمة مع الصين، وعلاقاتها الأمنية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة.
ودون الإشارة إلى زيارة وونغ ، اوردت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) يوم الأربعاء أن شي تبادل التهنئة في ذكرى تأسيس العلاقات منذ نصف قرن مع الحاكم العام الأسترالي ديفيد هيرلي ورئيس الوزراء أنتوني ألبانيز.
ونقلت الوكالة عن شي قوله إن التعاون بين الصين وأستراليا ”حقق نتائج مثمرة وفوائد ملموسة لشعبي البلدين”.
كما ذكر أن العلاقات الجيدة ”تساعد على تعزيز السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم” ، مضيفا أنه يتعين على الجانبين ”الالتزام بالاحترام المتبادل”.
أقامت أستراليا علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين في عام 1941 ، ولكن تلك العلاقات قطعت بعد إطاحة الحزب الشيوعي بالحكومة القومية عام 1949 ولم تتم استعادتها حتى عام 1972.