شولتس يفتتح أول محطة لاستقبال للغاز المسال في ألمانيا
برلين (أ ب)- افتتح المستشار أولاف شولتس اليوم السبت أول محطة للغاز الطبيعي المسال في ألمانيا، معلنا أن السرعة التي تم بها تشغيلها هي إشارة إلى أن أكبر اقتصاد في أوروبا سيظل قويا.
حضر كبار المسؤولين الثلاثة في الحكومة - شولتس ووزير الاقتصاد روبرت هابيك ووزير المالية كريستيان ليندنر- الافتتاح في ميناء فيلهلمسهافن على بحر الشمال، في إشارة إلى الأهمية التي توليها ألمانيا للعديد من محطات الغاز الطبيعي المسال الجديدة التي تسعى جاهدة لبنائها بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
تعد تلك المحطات جزءا من حملة لمنع حدوث أزمة طاقة. تشمل الجهود أيضا إعادة تنشيط محطات الطاقة القديمة التي تعمل بالنفط والفحم مؤقتا وإطالة عمر آخر ثلاث محطات طاقة نووية في ألمانيا، والتي كان من المفترض أن يتم إيقاف تشغيلها في نهاية هذا العام، حتى منتصف أبريل/ نيسان.
أعلن شولتس بعد أيام من غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/شباط أن الحكومة قررت بناء أول محطتين للغاز الطبيعي المسال بسرعة.
قال المستشار في حفل السبت: ”عندما قلنا، على سبيل المثال، إن مثل هذه المحطة يجب أن تبنى هنا في فيلهلمسهافن هذا العام، قال الكثيرون إن هذا غير ممكن أبدا. والعكس هو الصحيح”.
تم الانتهاء من مرافق ميناء فيلهلمسهافن قبل شهر، ورست سفينة مجهزة تجهيزا خاصا- ما يسمى بـ ”الوحدة العائمة لتخزين الغاز وإعادة تحويله ”- يوم الخميس محملة بـ 165 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال. وقالت وزارة الاقتصاد إنه من المتوقع أن يبدأ تحويل الغاز في الأيام المقبلة وأن تنتظم الخدمة في يناير/ كانون ثان.
من المقرر افتتاح محطتين أخريين هذا الشتاء، ومن المتوقع أن تكون ثلاث محطات أخرى متاحة في الشتاء المقبل. وقال شولتس إن طاقتهما الإجمالية ستكون أكثر من نصف كمية الغاز الروسي التي تم توريدها في الشتاء الماضي.
لطالما كانت عمليات التخطيط البطيئة مصدر قلق في ألمانيا. أعلن شولتس السبت أن ”هذه هي الآن السرعة الألمانية الجديدة التي نمضي بها قدما في البنية التحتية”.
وقال ”هذا يوم جيد لبلدنا وإشارة جيدة للعالم بأسره بأن الاقتصاد الألماني سيكون في وضع يسمح له بالاستمرار في قوته”.