ايطاليا توافق على تسليم مشتبهة بقضية فساد بالبرلمان الاوروبي
بريشيا، ايطاليا (أ ب)- قضت محكمة إيطالية اليوم الإثنين بإمكانية تسليم مشتبهة في فضيحة فساد كبرى مرتبطة ببرلمان الاتحاد الأوروبي، إلى بلجيكا، حيث يحقق الادعاء في مخطط استغلال نفوذ لصالح قطر والمغرب.
قررت المحكمة في مدينة بريشيا شمالي إيطاليا إمكانية ترحيل ماريا دولوريس كوليوني إلى بلجيكا بناء على مذكرة اعتقال أوروبية تربطها بالفضيحة من خلال زوجها النائب السابق في الاتحاد الأوروبي بيير أنطونيو بانزيري.
أعلن القرار ممثل الادعاء العام جيوفاني بينيلي، دون سرد أي تفاصيل، لكن من المستبعد ترحيل كوليوني إلى بلجيكا قريبا.
وكان فريق الدفاع عنها قد قال إنه يبحث الطعن على القرار أمام أعلى محكمة في إيطاليا.
جرى اتهام بانزيري وثلاثة آخرين في التاسع من ديسمبر/كانون أول الماضي بالفساد والمشاركة في مجموعة إجرامية وغسيل الأموال.
ويحقق الادعاء البلجيكي في ما إذا كانوا ”قد حصلوا على مبالغ كبيرة من المال أو عرضت عليهم هدايا كبيرة للتأثير على قرارات البرلمان”.
تمثل مزاعم تقاضي رشى مالية وهدايا مقابل فرض نفوذ سياسي واحدة من أكبر الفضائح التي تضرب البرلمان الأوروبي حاليا.
وعلق نواب البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي العمل على ملفات مرتبطة بقطر، وتعهدوا بتشديد قوانين مكافحة جماعات الضغط.
وتنفي قطر أي صلة لها بالأمر بشكل قاطع.
وبحسب مذكرتي توقيف أوروبيتين أصدرهما القاضي البلجيكي ميشيل كليز واطلعت عليهما الأسوشيتدبرس اليوم الإثنين، فإنه يشتبه في ان بانزيري ”تدخل سياسيا مع أعضاء يعملون في البرلمان الأوروبي لصالح قطر والمغرب مقابل تقاضي أموال”.
ويشتبه في أن ماريا دولوريس كوليوني وابنتهما سيلفيا بانزيري كانتا ”على دراية كاملة” بأنشطته وساعدتا في نقل ”هدايا” من عبدالرحيم عتمون سفير المغرب لدى بولندا.