الأمم المتحدة ولبنان يعقدان مراسم تأبين للجندي المقتول
بيروت (أ ب)- نظم الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مراسم تأبين في مطار بيروت اليوم الأحد لإحياء ذكرى جندي إيرلندي قتل على يد حشد أطلق النار على مركبتين تابعتين لقوات حفظ السلام الأسبوع الماضي في جنوب لبنان، المعقل التقليدي لحزب الله.
أدى الهجوم إلى مقتل الجندي شون روني، 24 عاما من مدينة نيوتاون كننغهام الأيرلندية، بالقرب من بلدة العاقبية الجنوبية مساء الأربعاء حيث كان هو وسبعة جنود إيرلنديين من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، والمعروفة باسم ”اليونيفيل”، في طريقهم إلى مطار بيروت.
قال شخص مطلع على التحقيقات إن بعض السكان المحليين شعروا بالغضب، وأصبحوا عدوانيين عندما سلكت سيارتان مدرعتان تابعتان لليونيفيل طريقها عبر العقابية، والتي قال السكان إنها ليست جزءا من المنطقة الخاضعة لتفويض اليونيفيل.
قال مسؤول أمني إن أحد المهاجمين المجهولين أطلق النار على رأس روني.
أصيب ثلاثة من جنود حفظ السلام الايرلنديين في سيارة أخرى تابعة لليونيفيل بعد اصطدام السيارة بمصراع ألمنيوم لأحد البنايات، وتدحرجت أثناء محاولتها الفرار من مكان الحادث.
عند النصب التذكاري للمطار، وقف جنود حفظ السلام بجانب نعش روني بعد وصوله من مستشفى بمدينة صيدا جنوبي لبنان.
نُقلت جثته إلى ناقلة عسكرية لإعادتها إلى إيرلندا.
قال الميجور جنرال أرولدو لازارو، قائد قوات اليونيفيل في لبنان، عند النصب التذكاري ”يجب أن نضع في اعتبارنا دائما رفاقنا الذين سقطوا وهم يحملون السلاح لأنهم مثال على الالتزام الراسخ لليونيفيل”.
حضر أيضا ممثلون عن وزير الدفاع اللبناني المؤقت موريس سليم، وقائد الجيش العماد جوزيف عون.
لم تعلق السلطات اللبنانية على التحقيق الجاري رغم قول المسؤول الأمني إن السلطات انتزعت سبع رصاصات من السيارة.
رفض الجيش الايرلندي التعليق على الحادث خلال اتصال مع الأسوشيتدبرس.