سفينة اغاثة ألمانية تنقل مهاجرين جرى انقاذهم الى ايطاليا

روما (أ ب)- ابحرت سفينة انقاذ تابعة لجمعية خيرية ألمانية يوم الاثنين إلى ميناء شمالي إيطاليا وعلى متنها 108 مهاجرين بعد إنقاذهم في عرض البحر المتوسط.

قالت جمعية سي - آي إن سفينتها سي - آي 4 نقلت على متنها 68 مهاجراً من زورق مهربين معطل الأسبوع الماضي، ثم توجهت يوم السبت لتنفيذ عملية إنقاذ أخرى لـ 45 مهاجرا كانوا على متن زورق مطاطي غير صالح للإبحار.

وقالت المنظمة الخيرية في بيان لها إن العملية الثانية تمت في مياه داخل منطقة البحث والإنقاذ التابعة لمالطا ليل الأحد.

واضافت ان مالطا لم تساعد في عملية الإنقاذ الثانية، كما أصدرت إيطاليا اوامر للسفينة سي- آي 4 بالتوجه مباشرة إلى ليفورنو دون استقبال المهاجرين الإضافيين.

وقالت المنظمة إنه ”بسبب عدم وجود سفن إنقاذ أخرى في المنطقة المجاورة مباشرة، واصلت سي- آي 4 البحث عن مفقودين”. وخلال الساعات الخمس والثلاثين التي استغرقها وصول سي - آي 4 للوصول إلى الزورق المنكوب كانت السفينة الخيرية على اتصال بسفينتين تجاريتين تواجدتا في منطقة البحث والإنقاذ التابعة لمالطا ووافقتا على تقديم يد العون.

وفي نهاية المطاف وصلت إحدى السفينتين التجاريتين إلى الزورق المطاطي وساعدت في عملية الإنقاذ.

ليس من الواضح متى ستصل السفينة سي - آي 4 إلى ليفورنو، الميناء الذي خصصته السلطات الإيطالية لإنزال ركاب السفينة من المهاجرين الذين جرى انقاذهم.

وعن عملية الإنقاذ الثانية قالت الجمعية الخيرية ”كان جميع من على متن الزورق تقريبا يعاني من حروق جراء انسكاب بنزين، ومصابين بصدمات نفسية. لقد ظلوا في البحر لمدة ستة أيام وانتابتهم مخاوف على حياتهم ”.

يقوم مهربو البشر، الذين ينطلق كثيرون منهم من ليبيا، بحشد المهاجرين في قوارب مطاطية واهية وزوارق صيد ضعيفة باتجاه الشواطئ الإيطالية، بعد سداد المهاجرين آلاف الدولارات مقابل الرحلة البحرية المحفوفة بالمخاطر.

تريد الحكومة الإيطالية، التي تولت السلطة منذ شهرين برئاسة رئيسة الوزراء اليمينية المتطرفة جورجيا ميلوني، ردع مهام الإنقاذ الخيرية، وتعتبر أن عمليات الانقاذ هذه تشجع المهربين.