هجوم بطائرات مسيرة يستهدف كييف وبوتين يتوجه إلى بيلاروسيا
كييف، أوكرانيا (أ ب)- استهدفت طائرات مسيرة العاصمة الأوكرانية، كييف قبل فجر الاثنين، حسبما أفادت السلطات المحلية.
يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة حليفته بيلاروسيا، التي وفرت لقوات الكرملين منصة انطلاق لغزوها لأوكرانيا قبل نحو 10 أشهر.
جاء هجوم الطائرات المسيرة أيضا بعد ثلاثة أيام من ما وصفه مسؤولون أوكرانيون بأنه أحد أكبر الهجمات الروسية على كييف منذ بدء الحرب، ومع استمرار موسكو في جهودها لتعذيب أوكرانيا من الجو، وسط مأزق واسع النطاق في ساحة المعركة.
قالت إدارة مدينة كييف في حسابها على تلغرام إن روسيا أطلقت 23 طائرة مسيرة ذاتية التفجير فوق كييف قبل الفجر، لكن القوات الأوكرانية أسقطت 18 منها.
لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، لكن قطعًا من حطام الطائرات المسيرة التي أسقطت دمرت طريقًا في منطقة سولوميانسكي وسط البلاد وحطمت النوافذ في مبنى متعدد الطوابق في منطقة شيفتشينكيفسكي، حسبما قال مسؤولون في المدينة.
وأضافوا أنه تم إصابة نقطة بنية تحتية مهمة، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
ورغم أن العاصمة بدت الهدف الرئيسي للهجوم الروسي الأخير، قالت القوات المسلحة إنه تم استهداف أماكن أخرى في البلاد أيضًا.
قال حاكم منطقة كييف، أوليكسي كوليبا، على تلغرام، إن بعض مرافق البنية التحتية تضررت، وكذلك منازل خاصة، بينما أصيب شخصان على الأقل.
قالت القوات الجوية الأوكرانية على تلغرام إنها تمكنت من تدمير 30 من 35 طائرة مسيرة ذاتية التفجير على الأقل أطلقتها روسيا عبر البلاد من الجانب الشرقي لبحر آزوف على الساحل الجنوبي الشرقي لأوكرانيا.
أعلن الجيش الأوكراني عن نجاح متزايد في إسقاط الصواريخ الروسية والطائرات المسيرة المتفجرة.
تستهدف موسكو البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، بما في ذلك في كييف ، كجزء من استراتيجية لمحاولة لترك البلاد دون تدفئة وضوء خلال الشتاء القارس.
وواصلت هذا الجهد، بالرغم من العقوبات الغربية وتزويد القوات الأوكرانية بأنظمة الدفاع الجوي الغربية.
في وقت سابق الجمعة ، تعرضت العاصمة الأوكرانية لهجوم في إطار ضربة ضخمة من روسيا. تم إطلاق عشرات الصواريخ في جميع أنحاء البلاد، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.
من المقرر أن يصل بوتين بيلاروسيا الاثنين لإجراء محادثات مع زعيمها السلطوي ألكسندر لوكاشينكو، الذي سمح للقوات الروسية باستخدام الأراضي البيلاروسية لغزو أوكرانيا وله روابط دفاعية وثيقة مع موسكو.
يقول محللون إن الكرملين قد يبحث مرة أخرى عن نوع من الدعم العسكري البيلاروسي لعملياته في أوكرانيا.
بيد أن الطقس الشتوي والموارد الروسية المستنفدة تعني أن أي هجوم ربما لن يأتي قريبًا، وفقًا لمعهد دراسة الحرب ومقره واشنطن.
قال المعهد في تقييم نُشر الأحد: ”إن قدرة الجيش الروسي التي عززتها حتى عناصر من القوات المسلحة البيلاروسية، على إعداد وتنفيذ عمليات هجومية آلية فعالة واسعة النطاق في الأشهر القليلة المقبلة لا تزال موضع شك”.