Related topics

إيطاليا تطالب إيران بوقف حملتها القاتلة ضد المحتجين

December 28, 2022 GMT

روما (أ ب)- استدعى وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني الأربعاء السفير الإيراني الجديد في روما للتعبير عن قلق بلاده بشأن حملة السلطات الإيرانية على الاحتجاجات المناهضة للحكومة المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

أعرب تاجاني عن أمله في أن تستجيب إيران ”بشكل إيجابي لطلب إيطاليا”، ناقلاً ”سخط إيطاليا وقلقها” من الحملة القمعية.

وتابع أن الحملة القاتلة ”لا علاقة لها بحماية الأمن القومي للبلاد”.

كما قال تاجاني إن إيطاليا طلبت من طهران تعليق عقوبة الإعدام فيما يتعلق بالاحتجاجات والوقف الفوري لإعدام السجناء المحتجزين على خلفية المظاهرات.

وأضاف تاجاني أن السفير الإيراني محمد رضا صبوري الذي تولى منصبه الأربعاء وافق على نقل طلبات إيطاليا.

اهتزت إيران بسبب الاحتجاجات الجماهيرية منذ منتصف سبتمبر/ أيلول بسبب وفاة مهسا أميني، وهي امرأة كردية إيرانية تبلغ من العمر 22 عاما توفيت بعد أن احتجزتها شرطة الآداب في البلاد بزعم انتهاكها قواعد اللباس الإيرانية الصارمة للنساء.

تصاعدت الاحتجاجات بسرعة إلى دعوات للإطاحة بالحكم الديني الإيراني، الذي تأسس بعد الثورة الإسلامية عام 1979، ما يمثل أحد أكبر التحديات لحكم رجال الدين الإيرانيين منذ أكثر من أربعة عقود.

ADVERTISEMENT

قُتل ما لا يقل عن 507 متظاهرين واعتقل أكثر من 18500 شخص، وفقًا لجماعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، وهي جماعة تراقب الاضطرابات عن كثب. لم تنشر السلطات الإيرانية أرقاما عن القتلى أو المعتقلين.

وقال تاجاني: ”نطلب فقط عدم ذبح النساء لأنهن خلعن الحجاب... نطلب بعدم الحكم على الشابات بالإعدام لأنهن يشاركن في الاحتجاجات، وألا يُقتل الأطفال عند حواجز الطرق”.

وسعيا لإخماد المظاهرات وتكثيف الضغط على المنتقدين، حكمت إيران على العديد من المتظاهرين بالإعدام ونفذت حكمين رغم الانتقادات الدولية واسعة النطاق.

وفرض وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، بمن فيهم تاجاني، عقوبات جديدة في وقت سابق من هذا الشهر، بسبب الحملة القمعية، والتي استهدفت كبار رجال الدين والمسؤولين وموظفي وسائل الإعلام الحكومية بحظر السفر وتجميد أصول 20 فردا.