صحفيون في الصومال ينتقدون القيود والاعتقالات الحكومية
نيروبي، كينيا (أ ب)- يقول صحفيون في الصومال إن الحكومة تقيد عملهم بشكل أكبر وسط هجوم عسكري كبير ضد جماعة الشباب المتطرفة، في ظل توجيهات جديدة بالتقدم بطلب للحصول على موافقة حكومية على المحتوى قبل نشره.
ذكرت منظمات إعلامية أن الشرطة في ولاية هيرشابيل بوسط البلاد اعتقلت في أحدث واقعة أربعة إعلاميين في بلدوين لأنهم أفادوا أن حركة الشباب هاجمت مناطق ريفية بعد انسحاب الميليشيات المحلية التي تقاتلهم بسبب قضايا تتعلق بالأجور.
اعتقل رئيس تحرير محطة (هييرانوين) الإذاعية المستقلة، مصطفى علي أدو، وثلاثة من زملائه يوم الخميس وتم إيقاف بث المحطة.
ندد بيان مشترك لـ(نقابة الصحفيين الصوماليين) و(جمعية الإعلام الصومالي) و(آلية الصومال لسلامة الصحفيين) بالمداهمة وطالبوا بالإفراج الفوري عن الصحفيين.
قال محمد إبراهيم، رئيس نقابة الصحفيين الصوماليين، لوكالة الأسوشيتدبرس: ”لا ينبغي لأفراد أمن الدولة استخدام العمليات الأمنية المستمرة كمبرر لفرض قيود على حرية الصحافة”.
أعربت المنظمات الإعلامية عن قلقها إزاء التوجيهات الجديدة لمكتب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود حول ضرورة حصول وسائل الإعلام على موافقة على المحتوى الإخباري قبل بثه.
استنكر العديد من الصحفيين الأمر وقالوا إن التقدم بطلب للحصول على موافقة حكومية على المحتوى سيعيق استقلالية التحرير وحق الجمهور في المعرفة.
قال الأمين العام ل(جمعية الإعلام الصومالي)، محمد عثمان مكاران، للأسوشيتدبرس ”أصدر مكتب الاتصالات التابع للرئيس أمرا جديدا لوسائل الإعلام المحلية يوم السبت يطالبهم بتقديم طلب للحصول على إذن قبل بث أي محتوى .
لم تقر السلطات علنا بهذا التوجيه.
منذ أن أعلنت الحكومة حربا شاملة ضد حركة الشباب في وقت سابق من هذا العام، كان هناك ضغط متزايد على الصحفيين المحليين.
قالت الحكومة إن الصحفيين الذين يغطون أنشطة حركة الشباب يجب أن يذهبوا إلى مكان الحادث أو يلتزموا بقيود السلطات.
عبد الله أحمد مؤمن، الأمين العام لنقابة الصحفيين الصوماليين ومقرها مقديشو، تم اعتقاله في وقت سابق من هذا العام بعد انتقاده لقرار حكومي يطلب من الصحفيين عدم تغطية دعاية الشباب. وتم إطلاق سراحه لاحقا بكفالة انتظارا لجلسة محكمة يوم 4 يناير/ كانون ثان.
يعتبر الصومال من أخطر الأماكن في العالم على الصحفيين. ووفقا لهيئات مراقبة وسائل الإعلام، يواجه الصحفيون مخاطر تشمل الاعتقال والهجمات والتهديدات.