Related topics

مقتل جندي بقوات حفظ السلام بعد هجوم في جنوب لبنان

December 15, 2022 GMT
1 of 8
Lebanese soldiers stand behind a damaged UN peacekeeper vehicle at the scene where a UN peacekeeper convoy came under gunfire in the Al-Aqbiya village, south Lebanon, Thursday, Dec. 15, 2022. (AP Photo/Mohammed Zaatari)
1 of 8
Lebanese soldiers stand behind a damaged UN peacekeeper vehicle at the scene where a UN peacekeeper convoy came under gunfire in the Al-Aqbiya village, south Lebanon, Thursday, Dec. 15, 2022. (AP Photo/Mohammed Zaatari)

بيروت (أ ب)- قتل جندي إيرلندي من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وأصيب عدد آخر بعد أن فتح مجهولون النار على قافلة في جنوب لبنان، حسبما قال مسؤولون عسكريون أيرلنديون ولبنانيون اليوم الخميس.

قالت قوات الدفاع الايرلندية في بيان إن سيارتين مدرعتين كانتا تحملان ثمانية جنود إيرلنديين من قوات اليونيفيل تعرضتا لإطلاق نار أثناء التوجه شمالا باتجاه بيروت مساء يوم الثلاثاء من بلدة العاقبية.

وحدد الجيش الأيرلندي هوية الجندي المقتول بأنه يدعى شون روني من نيوتاون كانينغهام. وأشار إلى أن أحد الجنود الجرحى في حالة خطيرة. ولم يحدد هوية المهاجمين.

وأكدت قوات اليونيفيل مقتل جندي من قوات حفظ السلام وإصابة ثلاثة، لكنها لم تشارك المزيد من التفاصيل.

قال الناطق باسم قوات اليونيفيل أندريا تينينتي ”قلوبنا أيضا مع المدنيين المحليين الذين ربما أصيبوا أو ألم بهم الذعر خلال الحادث”، مضيفا أن ”التفاصيل قليلة ومتضاربة”.

أشار إلى أن اليونيفيل تنسق مع الجيش وتحاول ”تحديد ما حدث بالضبط”.

قال مصدر مطلع على التحقيق، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث علنا في هذا الشأن، إن السيارة المدرعة التي كانت تقل جنود حفظ السلام انقلبت أثناء محاولتها الهروب من مكان الحادث بعد أن بدأ السكان المحليون في إطلاق النار.

ADVERTISEMENT

أضاف المصدر أن السكان المحليين غضبوا وأصبحوا عدوانيين عندما سلكت عربتان مدرعتان لليونيفيل، كانتا متجهتان إلى مطار بيروت، مسارا عبر العاقبية، التي ليست جزءا من المنطقة الخاضعة لتفويض اليونيفيل. وقال المصدر إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الضحية لقي حتفه جراء إطلاق نار أم متأثرا بجروح أصيب بها في الحادث.

وأدانت الخارجية اللبنانية الحادث، فيما دعا مكتب رئيس الوزراء اللبناني المؤقت نجيب ميقاتي في بيان إلى فتح تحقيق.

قال بيان مكتب ميقاتي إنه ”أشاد بالتضحيات التي قدمتها قوات اليونيفيل لحفظ السلام في الجنوب، الأمر الذي يعكس الاستقرار لسكان المنطقة ولبنان بشكل عام”.

وزعمت قناة “المنار” التلفزيونية، التي تديرها جماعة حزب الله اللبنانية، أن سيارة تابعة لليونيفيل ”دهست” مجموعة من السكان الذين تجمعوا لمشاهدة مباراة نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم بين منتخبي المغرب وفرنسا.

ورفض متحدث باسم حزب الله اتصلت به الأسوشيتدبرس التعليق على مقتل جندي حفظ السلام ”حتى تتوفر لدينا جميع البيانات”، على حد قوله.

من جهته عبر رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن عن تعازيه في بيان على تويتر.

وقال مارتن إن الحادث ما هو إلا ”تذكير بأن جنود حفظ السلام التابعين لنا يخدمون في ظروف خطرة في جميع الأوقات من أجل قضية السلام”.

تظهر مقاطع مصورة التقطت عبر هواتف محمولة وتم تداولها على الإنترنت إحدى مركبتي اليونيفيل وهي تسرع لتغادر المنطقة أثناء إطلاق النار عليها. وشوهد بعض السكان وهم يصورون الحادث.

ADVERTISEMENT

أظهر مقطع آخر أن السيارة انقلبت بعد اصطدامها بمصاريع ألمنيوم لمبنى، وكان جندي حفظ سلام مصابا على الأرض بجانبها.

تشيع المشاحنات بين سكان جنوب لبنان وقوات اليونيفيل. ففي يناير / كانون ثان، هاجم جناة مجهولون جنود حفظ السلام الأيرلنديين في بلدة بنت جبيل جنوب البلاد، وخربوا سياراتهم وسرقوا أشياء. واتهمهم السكان بالتقاط صور لمنازل سكنية، رغم أن الأمم المتحدة نفت ذلك.

تم تشكيل قوات اليونيفيل للإشراف على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بعد غزو عام 1978.

مددت الأمم المتحدة مهمتها في أعقاب حرب عام 2006، ما سمح لقوات حفظ السلام بالانتشار على طول الحدود اللبنانية – الإسرائيلية لمساعدة الجيش اللبناني على بسط سلطته في جنوب البلاد لأول مرة منذ عقود.

كما دعا القرار إلى وقف كامل للأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله، وهو ما لم يحدث.