أب

حركة طالبان تفض تظاهرة نسائية احتجاجا على حظر تعليم الفتيات

December 24, 2022 GMT
A classroom that previously was used for girls sits empty in Kabul, Afghanistan, Thursday, Dec. 22, 2022. The country's Taliban rulers earlier this week ordered women nationwide to stop attending private and public universities effective immediately and until further notice. They have banned girls from middle school and high school, barred women from most fields of employment and ordered them to wear head-to-toe clothing in public. Women are also banned from parks and gyms.(AP Photo/Ebrahim Noroozi)
A classroom that previously was used for girls sits empty in Kabul, Afghanistan, Thursday, Dec. 22, 2022. The country's Taliban rulers earlier this week ordered women nationwide to stop attending private and public universities effective immediately and until further notice. They have banned girls from middle school and high school, barred women from most fields of employment and ordered them to wear head-to-toe clothing in public. Women are also banned from parks and gyms.(AP Photo/Ebrahim Noroozi)

كابول، أفغانستان (أ ب)- استخدمت قوات الأمن التابعة لحركة طالبان خراطيم المياه لتفريق نساء كن يتظاهرن احتجاجا على حظر التعليم الجامعي للنساء، يوم السبت، حسبما قال شهود عيان، وذلك في حين يواصل قرار الحكومة التي تقودها طالبان إثارة الغضب والمعارضة في أفغانستان وخارجها.

جاء هذا التطور بعد أن منع قادة حركة طالبان الأفغانية، يوم الثلاثاء، الطالبات من الالتحاق بالجامعات بأثر فوري.

ومنذ ذلك الحين تظاهرت النساء الأفغانيات في المدن الكبرى ضد الحظر، في إشارة نادرة على الاحتجاج المحلي منذ استيلاء طالبان على السلطة العام الماضي.

وبحسب شهود عيان في مدينة هرات الواقعة غربي البلاد، توجهت نحو عشرين امرأة، يوم السبت، إلى منزل حاكم الولاية للاحتجاج على الحظر، وهتفن ”التعليم حقنا”، وأوقفتهن قوات الأمن باستخدام خراطيم المياه.

ويظهر مقطع مصور تمت مشاركته مع الأسوشيتدبرس النساء يصرخن ويختبئن في شارع جانبي هربا من خراطيم المياه. ثم يستأنفن احتجاجهن بالهتاف ”العار!”

وفي السياق، قالت مريم - إحدى منظمي الاحتجاج - إن ما بين 100 و150 امرأة شاركن في التظاهرة، وانتقلن في مجموعات صغيرة من أجزاء مختلفة من المدينة نحو نقطة التقاء مركزية. ولم تذكر مريم اسمها الأخير مخافة البطش.

وقالت مريم “كان هناك عناصر أمن في كل شارع، وفي كل ميدان، وعربات مدرعة ورجال مسلحون. عندما بدأنا احتجاجنا، في حديقة طارق، أخذ عناصر طالبان أغصانا من الأشجار وضربونا. لكننا واصلنا احتجاجنا. وزادوا من وجودهم الأمني. وفي حوالي الساعة 11 صباحا أخرجوا خراطيم المياه”.

وزعم المتحدث باسم حاكم هرات، حميد الله متوكل، بأنه لم يكن هناك سوى أربعة إلى خمسة متظاهرات.

وقال “لم يكن لديهن أجندة، لقد جئن للتو إلى هنا للتصوير”، دون أن يذكر العنف ضد النساء ولا استخدام خراطيم المياه.

كانت هناك إدانة دولية واسعة النطاق لحظر التعليم الجامعي على الفتيات، بما في ذلك من الدول ذات الأغلبية المسلمة مثل السعودية وتركيا والإمارات وقطر، فضلا عن تحذيرات من الولايات المتحدة ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بأن هذه السياسة ستكون لها عواقب على حركة طالبان.

وتحدث مسؤول في حكومة طالبان، وهو وزير التعليم العالي نداء محمد نديم، عن الحظر لأول مرة يوم الخميس في مقابلة مع التلفزيون الأفغاني الحكومي. وقال إن الحظر ضروري لمنع الاختلاط بين الجنسين في الجامعات، ولأنه يعتقد أن بعض المواد التي يتم تدريسها تنتهك مبادئ الإسلام.

كما قال إن الحظر ساري المفعول حتى إشعار آخر.

ويوم السبت أيضا، وفي مدينة كويتا بجنوب غرب باكستان، احتج العشرات من الطلاب الأفغان اللاجئين على حظر التعليم العالي للإناث في وطنهم وطالبوا بإعادة فتح الحرم الجامعي للنساء على الفور.

وقرأت إحداهن، وتدعى بيبي حسينة، قصيدة تصور الوضع الكئيب للفتيات الأفغانيات الساعيات إلى التعليم. وقالت إنها غير راضية عن تخرجها خارج بلادها في حين تحرم مئات الآلاف من شقيقاتها الأفغانيات من التعليم.