Related topics

إيران تنتقد فرنسا بسبب رسوم جديدة لمجلة شاري إبدو

January 4, 2023 GMT

دبي، الإمارات العربية المتحدة (أ ب)- استدعت إيران السفير الفرنسي الأربعاء لإدانة نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للمرشد الأعلى للبلاد آية الله علي خامنئي في مجلة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة.

للمجلة تاريخ طويل في نشر الرسوم الكرتونية المبتذلة التي تسخر من الإسلاميين، والتي يقول منتقدوها إنها إهانة عميقة للمسلمين. هاجم متطرفان فرنسيا المولد ينتميان لتنظيم القاعدة مكتب المجلة عام 2015، ما أسفر عن مقتل 12 رساما كاريكاتيرا، كما كانت المجلة هدفا لهجمات أخرى على مر السنين.

يُظهر عدد يناير/ كانون ثان للمجلة الفائزين في مسابقة رسوم كاريكاتيرية حديثة طُلب فيها من المشاركين رسم أكثر الرسوم الكاريكاتيرية هجومية لخامنئي، الذي تولى أعلى منصب في إيران منذ عام 1989. وقد وُصفت المسابقة بأنها إظهار لدعم الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تهز إيران.

يصور أحد المتأهلين للتصفيات النهائية رجل دين يرتدي عمامة يمد يده للإمساك بحبل المشنقة وهو يغرق في الدماء، بينما يظهر آخر خامنئي وهو يتشبث بعرش عملاق فوق قبضة المتظاهرين المرفوعة. تصور رسوم كاريكاتيرية أخرى مشاهد أكثر بذاءة وفاضحة جنسيا.

ADVERTISEMENT

وتعهد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، ”برد حاسم وفاعل” على نشر الرسوم الكاريكاتيرية، التي قال إنها أساءت إلى السلطات الدينية والسياسية في إيران.

بينما تدافع الحكومة الفرنسية عن حرية التعبير، لكنها انتقدت المجلة ذات الملكية الخاصة في الماضي لإثارة التوترات.

تشهد إيران احتجاجات على مستوى البلاد منذ ما يقرب من أربعة أشهر بعد وفاة مهسا أميني، وهي شابة تبلغ من العمر 22 عاما، في منتصف سبتمبر/ أيلول، كانت قد احتجزتها شرطة الآداب الإيرانية بزعم انتهاكها قواعد اللباس الإسلامية الصارمة في البلاد.

أخذت النساء زمام المبادرة في الاحتجاجات، حيث خلع كثير من النساء الحجاب الإسلامي الإلزامي في الأماكن العامة.

ودعا المتظاهرون إلى الإطاحة برجال الدين الحاكمين في إيران، في واحدة من أكبر التحديات لحكمهم منذ الثورة الإسلامية عام 1979 التي أوصلتهم إلى السلطة.

تقدم مجلة تشارلي إبدو، التي نشرت رسوم كاريكاتيرية مسيئة بالمثل عن الأطفال المهاجرين القتلى وضحايا الفيروسات والنازيين الجدد والباباوات والقادة اليهود وغيرهم من الشخصيات العامة، نفسها باعتبارها مدافعة عن الديمقراطية وحرية التعبير.

بيد أنها تدفع بشكل روتيني حدود قوانين خطاب الكراهية الفرنسية من خلال رسوم كاريكاتيرية جنسية صريحة تستهدف الجميع تقريبًا.

أثارت الصحيفة انتقادات من خلال إعادة رسم الرسوم الكاريكاتيرية للنبي محمد والتي نشرتها في الأصل مجلة دنماركية عام 2005. واُعتبرت هذه الرسوم على أنها ازدراء للأديان وتؤذي بشدة مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك فقد أدان العديد منهم الرد العنيف على الرسوم.