منظمة التجارة ترفض وضع ”صنع في الصين” على سلع هونغ كونغ
جنيف (أ ب)- خلص محكمو منظمة التجارة العالمية اليوم الأربعاء إلى أن الولايات المتحدة تعدت حدودها بطلب تصنيف المنتجات من هونغ كونغ على أنها ”صنعت في الصين،” وهي خطوة كانت جزء من رد واشنطن على حملة شنت على محتجين موالين للديمقراطية هناك في 2019 و2020.
وجدت لجنة منازعات في المنظمة أن الولايات المتحدة انتهكت التزاماتها بموجب لوائح منظمة التجارة العالمية ورفضت دفاع واشنطن بأن ”المصالح الأمنية الأساسية” للولايات المتحدة تسمح بمثل هذا التصنيف. وقالت اللجنة إن الوضع لا يمثل ”طارئا” يسمح بالاستثناء بموجب لوائح المنظمة.
بإمكان الولايات المتحدة أو هونغ كونغ الطعن على القرار في محكمة استئناف تابعة للمنظمة. لكن المحكمة غير نشطة حاليا لأن الولايات المتحدة تقريبا حجزت كل مواعيد الأعضاء الجدد في المحكمة وسط مخاوف من أنها تتصرف أبعد من تفويضها. نتيجة لذلك، ستذهب أي طعون إلى هوة التحكيم وتظل دون بت فيها.
قال مكتب ممثلي التجارة التابع للولايات المتحدة إنه يخطط لتجاهل حكم الأربعاء على أي حال.
وذكر آدم هودج المتحدث باسم المكتب في بيان ”لا تنوي الولايات المتحدة إزالة المطلب نتيجة لهذا التقرير ولن نتنازل في حكمنا أو عملية اتخاذنا للقرار في شؤون أمنية أساسية للمنظمة.”
هونغ كونغ واحدة من المناطق الإدارية الخاصة للصين وتعد كيانا تجاريا منفصلا عنها.
جاءت الخطوة الأمريكية ردا على اضطراب سياسي في هونغ كونغ عامي 2019 و2020 بسبب قانون للأمن القومي فرضته بيجين على المستعمرة البريطانية السابقة واستخدم لتكميم أفواه أو اعتقال العديد من نشطاء هونغ كونغ الموالين للديمقراطية.
في يوليو/ تموز 2020، أصدر الرئيس السابق دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يقول إن هونغ كونغ ”لم تعد تتمتع بحكم ذاتي بما يكفي لتبرير المعاملة المختلفة بالنسبة لجمهورية الصين الشعبية.”