ردود أفعال عالمية على وفاة البابا السابق بنيدكت السادس عشر
أ ب ( أب )- في القدس دقت أجراس الكنائس بشكل متواصل في أنحاء المدينة المقدسة وفي إسرائيل والأراضي الفلسطينية، مع وصول نبأ وفاة البابا السابق.
ويعتزم البطريرك اللاتيني بييرباتيستا بيتسابالا إقامة قداس رسمي يوم الأحد وأصدر بيان حداد.
وقال ”البابا الفخري بنديكتوس السادس عشر غادر اليوم هذا العالم إلى بيت الأب السماوي. نصلي من أجل راحة روحه ”.
في قطاع غزة، قامت كنيسة العائلة المقدسة - الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في مدينة غزة - بتكريم البابا بنديكت.
وقال الكاهن غابرييل رومانيللي إن ”الناس رأوا علامات تواضعه عندما قدم استقالته”.
واضاف ”منح ذلك الناس شعورا بأن هذا رجل متواضع وبسيط وسط كل الصعوبات التي يواجهها العالم، وقد كان قدوة يحتذى بها”.
يعيش حوالي 1000 مسيحي في غزة تحت حكم حماس، وهي نسبة ضئيلة من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
ومعظم مسيحيي غزة من الروم الأرثوذكس، ويشكل الكاثوليك حوالي 25 بالمائة من المجتمع المسيحي هناك.
وفي ألمانيا، أشاد راعي مدينة آلتوتينغ البافارية، حيث جاء بنديكت عدة مرات ليصلي إلى تمثال شهير للسيدة العذراء مريم، بالبابا السابق باعتباره رجلا متواضعا ولكنه كان يتمتع بالمعرفة، مضيفا أنه كان رجلا فريدا من نوعه.
وقال القس كلاوس ميتسل للأسوشيتدبرس ”لقد كان متواضعا على الطريقة البافارية ...كنا نعلم جميعا ما يمكنه فعله ومدى معرفته، لكنه لم يتفاخر بذلك مطلقا”.
وأمام التمثال الذهبي بالحجم الطبيعي للبابا في ساحة بلدة آلتوتينغ، حيث أضاء المشيعون الشموع ووضعوا الورود البيضاء، تذكر ميتسل لقاءاته الشخصية الأولى مع البابا المستقبلي آنذاك في عام 1990 في روما عندما كان طالبا يدرس اللاهوت.
واضاف ”كل يوم خميس، كان ينضم إلى قداس الصباح وبعد ذلك يتناول الإفطار معنا، لقد كان رائعا، كانت رفقته ملهمة جدا لنا”.
وتذكر أن بنديكت ”كان دائما يداعب القطط في الفاتيكان، وقد عرفوه، وكانوا يأتون إليه مباشرة عندما يرونه”.
بدورها، أمرت حكومة ولاية بافاريا بتنكيس الأعلام على المباني الحكومية الإقليمية يوم السبت ويوم جنازة بنديكت.