أوكرانيا تستقبل ضربات صاروخية روسية مع دخول العام الجديد
كييف، أوكرانيا (أ ب)- بدأ الأوكرانيون عام 2023 بداية قاتمة يوم الأحد، مع المزيد من صفارات الإنذار والهجمات الصاروخية الجديدة على أراضيهم، حيث ارتفع عدد القتلى من هجوم روسي ضخم ليلة رأس السنة في جميع أنحاء البلاد إلى ثلاثة أشخاص على الأقل.
بعد منتصف الليل بقليل، انطلقت صافرات الإنذار محذرة من غارات جوية في العاصمة، تلاها وابل من الصواريخ التي أوقفت احتفالات الأوكرانيين المحدودة في بلادهم.
زعم مسؤولون أوكرانيون أن روسيا تستهدف المدنيين عن عمد الآن، وتسعى إلى خلق مناخ من الخوف وتقويض الروح المعنوية.
انتقلت إفينيا شولزينكو الى كييف مؤخرا قادمة من خاركيف، والتي شهدت بعضا من أعنف المعارك خلال الحرب.
وقالت إن احتفالاتها بالعام الجديد كانت خافتة لأنها كانت تفكر في الجنود على الخطوط الأمامية والبعيدين عن عائلاتهم.
وأضافت أن خطاب نهاية العام الذي ألقاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفع معنوياتها وجعلها فخورة بكونها أوكرانية.
أسفر القصف الليلي الذي استهدف أجزاء من مدينة خيرسون الجنوبية عن مقتل شخص وإصابة آخر وتحطيم مئات النوافذ في مستشفى للأطفال، بحسب نائب رئيس ديوان الرئاسة كيريلو تيموشينكو.
من ناحية أخرى، قال رئيس بلدية المدينة أولكسندر سيمشيشين إن امرأة تبلغ من العمر 22 عاما أصيبت في هجوم صاروخي في شرق خميلنيتسكي توفيت متأثرة بجروحها.
هزت عدة انفجارات كييف ومناطق أخرى في أوكرانيا يوم السبت وطوال الليل، ما أدى إلى إصابة العشرات، في مؤشر على تسارع وتيرة الهجمات الروسية.
جاءت الانفجارات بعد 36 ساعة فقط من إطلاق روسيا وابلا من الصواريخ يوم الخميس لتدمير منشآت البنية التحتية للطاقة، وهو إيقاع سريع بشكل غير معتاد أثار قلق المسؤولين الأوكرانيين.
يوم السبت في كييف، شاهد مصور الأسوشيتدبرس في موقع الانفجارات جثة امرأة بينما كان زوجها وابنها يقفان في مكان قريب. قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن مدرستين تضررتا أيضا، بما في ذلك روضة أطفال.
تحدى بعض الأوكرانيين خطر العودة إلى البلاد للم شمل العائلات وقضاء موسم العطلات معا.
كان اوليكسندر دوغين وعائلته يسيرون في حديقة، وأمضوا العام الجديد مع الأصدقاء، ولكن بدلا من الألعاب النارية، قال دوغين ان العائلة رأت من النوافذ الشرر الذي تسببه أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية.
وقال ”نعلم بالفعل صوت الصواريخ، ونعرف اللحظة التي تحلق فيها، ونعرف صوت الطائرات المسيرة، انه صوت يشبه هدير الدراجة البخارية. نحن نتمسك بأفضل ما في وسعنا”.