زعيم كوريا الشمالية يستعرض اهدافه لتعزيز قوة البلاد العسكرية
سول، كوريا الجنوبية (أ ب) - استعرض الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أهدافا ”غير محددة” لتعزيز قوة بلاده العسكرية العام المقبل خلال اجتماع اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية يوم الأربعاء.
تعد هذه إشارة إلى مواصلة كيم للاختبارات الصاروخية الاستفزازية.
جاء بيان كيم في الوقت الذي تصاعد فيه التوتر مع كوريا الجنوبية بشكل حاد هذا الأسبوع، حيث اتهمت سول بيونغيانغ بإرسال طائرات مسيرة عبر الحدود للمرة الأولى منذ خمس سنوات.
أجرت كوريا الشمالية عددا قياسيا من التجارب الصاروخية هذا العام فيما يقول خبراء إنها محاولة لتحديث ترسانتها وزيادة نفوذها في التعاملات المستقبلية مع الولايات المتحدة.
”خلال اجتماع لحزب العمال الحاكم يوم الثلاثاء، تحدث كيم عن التحديات الأمنية الجديدة في السياسة الدولية وفي شبه الجزيرة الكورية، وأوضح مبادئ وتوجيهات متعلقة بالعلاقات الخارجية، وقتال الأعداء لحماية المصالح والسيادة الوطنية”، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.
وقالت الوكالة، دون الخوض في تفاصيل، إن كيم ”حدد أهدافا رئيسية جديدة لتعزيز القدرة الدفاع الذاتية في 2023 في ظل الوضع المتغير متعدد الأطراف”.
يقول بعض المراقبين إن الأهداف الجديدة قد تكون مرتبطة بتوسيع كيم ترسانته النووية، وإدخال مجموعة من منظومات دفاعية عالية التقنية كالصواريخ متعددة الرؤوس بعيدة المدى، وقمر صناعي للتجسس، وطائرات مسيرة متطورة.
ويضيفون أن كيم يهدف في نهاية المطاف لاستخدام قدرته النووية المعززة لإجبار منافسيه على قبول كوريا الشمالية كـ ”دولة نووية شرعية”، وهو وضع يعتقد الزعيم الكوري أنه ضروري لرفع العقوبات الدولية عن بلاده.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، بموجب خطة خمسية لتصنيع وتطوير أسلحة أعلنت اليوم الأربعاء، إنها ستعزز ما يسمى ”نظام المحاور الثلاثة” – الضربات الوقائية والدفاعات الصاروخية وقدرات الهجوم الانتقامي - لمواجهة التهديدات النووية من جانب كوريا الشمالية.
ومن أجل تنفيذ ذلك، قالت الوزارة إنها ستشتري المزيد من المقاتلات الشبح، والغواصات القادرة على إطلاق صواريخ باليستية، وستقوم بتشغيل صواريخ اعتراضية إضافية ورادارات، وستطور أسلحة أكثر قوة ودقة.
وأضافت أن سول ستشتري أيضا طرازات متنوعة من الطائرات المسيرة لتعزيز قدراتها في مجال المراقبة.