القوات الروسية تواصل هجوما عنيفا لتحقيق اختراق شرقي أوكرانيا
كييف، أوكرانيا (أ ب) – قالت روسيا يوم الخميس إن قواتها تقترب أكثر من السيطرة على بلدة تعمل على استخراج الملح في شرق أوكرانيا، ما سيكون بمثابة انتصار كان مستعصيا بالنسبة للكرملين، لكنه يأتي على حساب خسائر روسية فادحة وتدمير واسع النطاق للأراضي التي يطالبون بالأحقية فيها.
قال حاكم منطقة دونيتسك الأوكرانية، بافلو كيريلينكو، في تصريحات متلفزة إن أكثر من مائة جندي روسي قتلوا في معركة سوليدار خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
لدى تناوله قيام القوات الروسية بقصف عشرات البلدات والقرى في المنطقة في اليوم الماضي، قال كيريلينكو ”سار الروس حرفيا على جثث جنودهم، وأحرقوا كل شيء في طريقهم”.
تستخدم القوات الروسية قذائف الهاون والصواريخ لقصف سوليدار في هجوم متواصل، وتكافح من أجل تحقيق إنجاز بعد الانتكاسات العسكرية التي حولت ما كان الكرملين يأمل أن يكون نصرا سريعا إلى حرب استنزاف طاحنة استمرت لما يقرب من 11 شهرا بلا نهاية تلوح في الأفق.
وأضاف كيريلينكو ”يحاول المدنيون النجاة وسط هذه المجزرة بينما يزيد الروس من هجماتهم”.
سيكون سقوط سوليدار بمثابة جائزة للكرملين المتعطش لأخبار جيدة من ساحة المعركة في الأشهر الأخيرة، بعد خسارة مدينة خيرسون المهمة في ديسمبر / كانون أول.
كما سيوفر للقوات الروسية نقطة انطلاق لغزو مناطق أخرى من دونيتسك التي لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية، ولا سيما مدينة باخموت الإستراتيجية القريبة.
يتمثل أسلوب الروس في الهجوم على سوليدار في إرسال دفعة واحدة أو دفعتين من الجنود، الكثير منهم من مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة الذين تكبدوا خسائر فادحة أثناء قيامهم باستكشاف الدفاعات الأوكرانية، حسبما قال ضابط أوكراني بالقرب من سوليدار للأسوشيتدبرس.
وأضاف الضابط الأوكراني، الذي أصر على عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أنه عندما تتكبد القوات الأوكرانية خسائر في الأرواح ويتم استنزافها، يرسل الروس موجة أخرى من الجنود المدربين تدريبا عاليا أو المظليين أو القوات الخاصة، للحصول على موطئ قدم جديد في ساحة المعركة.