زعيمة الاتحاد الأوروبي تحتفل ”بالإنجازات الهائلة” لكرواتيا
زغرب، كرواتيا (أ ب)- زارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين كرواتيا اليوم الأحد للاحتفال ب”الإنجازات الهائلة” لأحدث دولة تم قبولها في الاتحاد الأوروبي، والتي تحولت إلى استخدام اليورو وانضمت إلى أكبر منطقة سفر خالية من جوازات السفر في العالم في بداية السنة الجديدة.
التقت فون دير لاين زعيمي كرواتيا وسلوفينيا عند معبر بريغانا الحدودي بين دولتي البلقان.
دخلت كرواتيا منطقة شنغن لحرية التنقل في الدقائق الأولى من عام 2023.
استبدلت كرواتيا أيضا مساء السبت عملتها الوطنية، كونا، باليورو، العملة المشتركة التي يستخدمها 347 مليون أوروبي.
قالت فون دير لاين ”لا يوجد مكان في أوروبا الآن دخل بدايات وفصول جديدة أكثر مما هو الحال هنا على الحدود بين كرواتيا وسلوفينيا. في الواقع، هذا يوم سيكتب في التاريخ.”
كُلفت سلوفينيا، التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في مايو/ أيار عام 2004، بحماية حدود منطقة شنغن منذ أن أصبحت جزءا من شنغن في ديسمبر/ كانون اول عام 2007.
تتحمل كرواتيا، التي أصبحت عضو في الاتحاد الأوروبي في يوليو/ تموز عام 2013، هذه المسؤولية الآن.
بعد لقاء فون دير لاين والرئيس السلوفيني ناتاشا بيرك موسار عند معبر بريغانا، تعهد رئيس الوزراء الكرواتي أندريه بلينكوفيتش بالسيطرة على الحدود الشرقية مع جيران بلاده من خارج الاتحاد الأوروبي، البوسنة وصربيا والجبل الأسود، والتي تشكل الآن الحدود الخارجية لمنطقة شنغن.
مع ذلك قال بلينكوفيتش إن كرواتيا لن تقيم حواجز بينها وبين جيرانها الشرقيين الثلاثة، ولكنها ستستخدم خبرتها في التكامل مع الاتحاد الأوروبي بدلا من ذلك لمساعدة تلك الدول على تحقيق نفس الهدف.
قال بيرك موسار إن المسار الصحيح الوحيد لدول غرب البلقان هو مواءمة سياساتها مع دول الاتحاد الأوروبي، معربا عن أمله في أن تساعد سلوفينيا وكرواتيا ”الدول المجاورة على الانضمام إلى الاتحاد”.
تسعى البوسنة وصربيا والجبل الأسود جاهدة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ولكنهم في مراحل مختلفة بمسار العضوية.
افتتحت الجبل الأسود وصربيا محادثات الانضمام الرسمية منذ سنوات، في حين رشحت البوسنة للعضوية في ديسمبر/ كانون اول.
توقف الاتحاد الأوروبي عن ضم أعضاء جدد في السنوات الأخيرة.
لكن منذ أن هاجمت روسيا أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي، أكد مسؤولو الاتحاد أن تكثيف مشاركة الكتلة مع دول غرب البلقان أكثر أهمية من أي وقت مضى للحفاظ على أمن أوروبا.