انطلاق مشروع ”ترميم وقائي” لقصر البندقية

December 18, 2022 GMT
1 of 20
External view of the Palazzo Ducale in Venice, northern Italy, Tuesday, Dec. 6, 2022. The Doge's Palace, the heart of the political life of the Venetian Republic for centuries, is undergoing a major reconnaissance of its conservation status by the Fondazione Musei Civici of the municipality of Venice that includes the urgent restoration of its paintings and infrastructures, which is expected to be completed in the summer of 2023. (AP Photo/Domenico Stinellis)
1 of 20
External view of the Palazzo Ducale in Venice, northern Italy, Tuesday, Dec. 6, 2022. The Doge's Palace, the heart of the political life of the Venetian Republic for centuries, is undergoing a major reconnaissance of its conservation status by the Fondazione Musei Civici of the municipality of Venice that includes the urgent restoration of its paintings and infrastructures, which is expected to be completed in the summer of 2023. (AP Photo/Domenico Stinellis)

البندقية، إيطاليا (أ ب)- بدأ العاملون في قطاع ترميم المواقع الأثرية بالبندقية مشروعا طموحا لتحليل الأعمال الفنية الثمينة والتدخل المبكر ووضع الزخارف في قصر البندقية التاريخي الذي كان يشكل قلب الحياة السياسية في جمهورية البندقية البحرية القوية.

بدأ المشروع في قصر دوجي، الذي تديره مؤسسة المتاحف المدنية في البندقية، في يونيو/ حزيران وسيستمر لمدة 14 شهرا تقريبا حيث يعمل المرممون على فحص كل سنتيمتر من أسطح القصر - المعروف باسم قصر الدوق - والذي يحتوي على عدد من أروع الجداريات في العالم، وأعمال فنية، بينها لوحات لتينتوريتو وتيتيان.

وقدمت الحكومة الإيطالية 500 ألف يورو لتمويل المشروع.

يستخدم المرممون السقالات المتحركة، حتى يتمكنوا من العمل على أجزاء صغيرة في وقت واحد وترك المساحة مفتوحة للزوار. ويقومون بالتسلق ذهابا وإيابا بشكل يومي صعودا على سلسلة من السلالم إلى السقوف حيث تشتمل أدواتهم على فرش ناعمة ومحاقن.

في قاعة المجلس العظيم، التي تضم واحدة من أكبر اللوحات في العالم، لوحة ”باراديسو” لتينتوريتو والتي تبلغ مساحتها حوالي 150 مترا مربعا، يقوم المرمم ألبرتو ماركون بإعادة رسم السطح بوصة ببوصة، لبيان الأجزاء المعطوبة التي ستتطلب التدخل أو الترميم.

ADVERTISEMENT

ستدخل المعلومات لاحقا إلى قاعدة البيانات لتساعد الفريق في تحديد ليس فقط المكان الذي يحتاجون فيه للتدخل في العمليات الصغيرة أو حيث يتطلب جهد صيانة أكبر، وأيضًا لمراقبة جهود الحفاظ على العمل الفني بمرور الوقت.

على الجانب الآخر من الغرفة، يعمل مرمم آخر على إفريز متقن حول السقف، وينفض الغبار عن اللوحة، ويبحث عن الطلاء المقشر والتحلل. وفي قاعة العشرة المجاورة، يقوم مرمم بحقن الغراء بعناية في الزخرفة الخشبية المطلية بالذهب لحمايتها من التعفن.

تشير مديرة المشروع، المهندسة المعمارية أريانا أباتي، إلى أن المشروع الذي يجعل مراقبة الفن أولوية قصوى، وسيتكلف الكثير من الجهد والمال، لم يسمع به أحد تقريبا. وقالت وهي تقف على السقالات بجوار لوحة “باراديسو” إن هذا ”الترميم الوقائي” سيكون ”الميدان الجديد للحفظ”.

كما أوضحت أباتي أن عملهم الأساسي مرئي وملموس، لكنه يشمل أيضا المراقبة باستخدام تقنيات المواد المغناطيسية، والتنظير الداخلي، والتصوير الفوتوغرافي متعدد الأطياف.

في بعض الحالات، يكون التحلل شديدا لدرجة يضطرون إلى التدخل الفوري، لذلك أنشأ الفريق ستوديو مؤقتا في كنيسة دوجي الخاصة حيث يتمكن المرممون من العمل على اللوحات الفردية.

بمجرد اكتمال المهمة بأكملها، ستتدخل منظمات أخرى، مثل منظمة أنقذوا البندقية الأمريكية غير الربحية للمساعدة في تمويل المزيد من عمليات الترميم التي تعتبر ضرورية.

تشكل الرطوبة والمياه المالحة في البندقية، المدينة التي يتجاوز عمرها 1600 عام وبنيت على بحيرة مع قصورها القديمة المتصلة عبر القنوات، صعوبة خاصة بالنسبة للهندسة المعمارية والأعمال الفنية. ويقع قصر دوجي على حافة ساحة سان ماركو مقابل البحيرة مع وجود قناة تجري على جانبه.