إيران تطلق سراح ممثلة مؤيدة للاحتجاجات المناهضة للحكومة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (أ ب)- أفرجت إيران عن ممثلة بارزة اليوم الأربعاء، بعد نحو ثلاثة أسابيع من سجنها لتعبيرها عن دعمها للاحتجاجات المناهضة للحكومة، حسبما أوردت تقارير محلية.
قالت وكالة أنباء إسنا الإيرانية شبه الرسمية إنه تم إطلاق سراح ترانه علي دوستي (38 عاما)، نجمة فيلم ”البائع” الحائز على جائزة أوسكار والذي أخرجه أصغر فرهادي، مشيرة إلى أن الإفراج تم بكفالة.
وكانت والدتها، نادرة حكيم إلهي، قالت في وقت سابق في منشور على إنستغرام إنه سيتم إطلاق سراحها.
كانت ترانه علي دوستي من بين العديد من المشاهير الإيرانيين الذين عبروا عن دعمهم للاحتجاجات التي تشهدها البلاد وانتقدوا حملة القمع العنيفة التي تشنها السلطات ضد المعارضة. وكانت قد نشرت ثلاث رسائل على الأقل لدعم الاحتجاجات على إنستغرام قبل تعطيل حسابها.
وعبرت إحدى الرسائل عن تضامنها مع أول رجل يعدم بتهم مرتبطة بالاحتجاجات، التي اندلعت بعد وفاة امرأة في حجز الشرطة وتصاعدت إلى دعوات واسعة النطاق للإطاحة بحكم رجال الدين.
شكلت الاحتجاجات أحد أكبر التحديات التي تواجه الجمهورية الإسلامية منذ قيامها بعد ثورة عام 1979، وأدت إلى حملة قمع شديدة من قبل قوات الأمن، التي استخدمت الذخيرة الحية وطلقات الخرطوش والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، بحسب منظمات حقوقية.
تم اعدام محسن شكاري في التاسع من ديسمبر / كانون أول بعد أن وجهت إليه محكمة إيرانية اتهامات بقطع شارع في طهران ومهاجمة أحد أفراد قوات الأمن في البلاد بسكين كبير. وبعد أسبوع، أعدمت إيران سجين ثان، هو مجيد رضا رهنورد، شنقا بطريقة علنية.
وكان قد اتهم بطعن فردين من ميليشيا الباسيج شبه العسكرية التي تقود حملة القمع.
ويقول نشطاء إن ما لا يقل عن عشرة أشخاص حكم عليهم بالإعدام في جلسات محاكمة مغلقة بتهم مرتبطة بالاحتجاجات.
قتل ما لا يقل عن 516 متظاهرا واعتقل أكثر من 19 ألف شخص، بحسب نشطاء حقوق الإنسان في إيران، وهي منظمة تراقب الاضطرابات عن كثب.
ولم تقدم السلطات الإيرانية أي إحصاء رسمي بعدد القتلى أو المعتقلين.