Related topics

الناتو يحقق في اطلاق نار في شمال كوسوفو الذي يسوده التوتر

December 26, 2022 GMT

بريشتينا، كوسوفو (أ ب)- اعلنت قوات حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي ( ناتو) في كوسوفو يوم الاثنين إنها تحقق في حادث إطلاق نار في منطقة شمالية متوترة، وحثت على الهدوء بعد أن أرسلت صربيا قائد جيشها إلى المنطقة الحدودية ردا على ذلك.

ووقع الحادث مساء الأحد في بلدة زوبين بوتوك في شمال كوسوفو حيث اقام الصرب المحليون حواجز على الطرق على مدار الأسبوعين الماضيين وحيث تصاعد التوتر بين الخصمين السابقين في زمن الحرب.

وقالت قوات حفظ السلام، المعروفة باسم ”كفور”، إن الحادث وقع على مقربة من إحدى دورياتها، وعلى يد أشخاص مجهولين. وقال بيان إنه لم يصب أحد بأذى و ”نعمل على إثبات كل الحقائق”.

لا تزال كوسوفو بؤرة ملتهبة في البلقان بعد مرور سنوات على حرب 1998-1999 التي انتهت بتدخل الناتو. لا تعترف صربيا بإعلان استقلال إقليمها السابق عام 2008، في حين باءت الجهود الغربية للتوسط للوصول الى تسوية، بالفشل.

وقالت كفور في بيان ”من المهم لجميع المعنيين تجنب أي خطاب أو خطوات يمكن أن تسبب التوتر وتصعيد الموقف. نتوقع من جميع الاطراف الامتناع عن استعراضات القوة الاستفزازية والبحث عن أفضل حل لضمان سلامة وأمن جميع المجتمعات”.

ADVERTISEMENT

تصاعدت المخاوف من وقوع حوادث منذ بداية الحرب في أوكرانيا. واعترفت الولايات المتحدة ومعظم دول الاتحاد الأوروبي باستقلال كوسوفو، بينما اعتمدت صربيا على روسيا والصين في محاولتها للحفاظ على مطالبتها بالإقليم.

تصاعدت التوترات في كوسوفو بشكل أكبر في الأسابيع والأشهر الأخيرة بسبب عدة قضايا وسط جهود دولية لتكثيف مساعي الوساطة. وفي الآونة الأخيرة، نصب الصرب في الشمال حواجز طرق احتجاجا على اعتقال شرطي سابق من الصرب.

وكان الصرب في الشمال قد انسحبوا في السابق من مؤسسات كوسوفو، مدعين مضايقات من جانب سلطات كوسوفو. وحذرت بلغراد مرارا من أنها ستحمي صرب كوسوفو ”بكل الوسائل” إذا تعرضوا للهجوم.

طلبت حكومة كوسوفو من قوات الناتو - التي انتشرت عام 1999 بعدما قصف التحالف صربيا وأجبرها على مغادرة كوسوفو - إزالة الحواجز الصربية على الطرق.

عقدت صربيا يوم الأحد اجتماعا رفيع المستوى بعد حادث إطلاق النار، وتوجه رئيس أركان الجيش في وقت لاحق إلى بلدة راسكا الجنوبية، بالقرب من كوسوفو، حيث تنتشر قوات الجيش الصربي. ونشرت وسائل إعلام محلية تسجيلا مصورا يظهر طلقات نارية وسمعت أصوات طلقات لكنها لم تظهر بوضوح ما حدث عند أحد الحواجز.

وصرح الجنرال ميلان مويسيلوفيتش لوسائل إعلام محلية بأن الجيش تلقى توجيهات ”واضحة ودقيقة” من الرئيس الشعبوي الصربي ألكسندر فوتشيتش. ووصف مويسيلوفيتش الوضع بأنه ”خطير”، مضيفا أنه يتطلب ”وجود الجيش الصربي على طول الخط الإداري” مع كوسوفو، حسبما أفاد تلفزيون آر تي إس الحكومي.

طلبت صربيا من قوة كفور نشر ما يصل إلى 1000 من قواتها في شمال كوسوفو المأهولة بالسكان الصرب، لحماية صرب كوسوفو من مضايقات مزعومة من الألبان الذين يشكلون الأغلبية في البلاد.

ولم يتم قبول الطلب حتى الآن.