Related topics

ردود أفعال عالمية على وفاة البابا السابق بندكت السادس عشر

December 31, 2022 GMT
1 of 9
People walk in St. Peter's Square at the Vatican, Saturday, Dec. 31, 2022. Pope Emeritus Benedict XVI, the German theologian who will be remembered as the first pope in 600 years to resign, has died, the Vatican announced Saturday. He was 95. (AP Photo/Andrew Medichini)
1 of 9
People walk in St. Peter's Square at the Vatican, Saturday, Dec. 31, 2022. Pope Emeritus Benedict XVI, the German theologian who will be remembered as the first pope in 600 years to resign, has died, the Vatican announced Saturday. He was 95. (AP Photo/Andrew Medichini)

أ ب (أ ب)- أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالبابا الفخري بندكت السادس عشر ووصفه بأنه ”رجل متواضع.. كرس حياته للصلاة والدراسة”.

واضاف أن البابا الراحل كان ”صاحب مبادئ في إيمانه، ولا يكل في سعيه لتحقيق السلام، ولديه تصميم على الدفاع عن حقوق الإنسان”.

كما ذكر أن بندكت ”كان مرشدا روحيًا للملايين في أنحاء العالم وأحد علماء اللاهوت الأكاديميين الرائدين في عصرنا”.

وقدم غوتيريش ”أعمق تعازيه للكاثوليك وغيرهم في أنحاء العالم الذين استلهموا من حياته الصلاة والالتزام الراسخ بنبذ العنف وبالسلام”.

في واشنطن، نعى الرئيس الامريكي جو بايدن البابا بندكت السادس عشر، قائلا انه “سيظل في الذاكرة كعالم لاهوت شهير، كرس حياته لخدمة الكنيسة، تقوده مبادئه وايمانه”.

يشار الى ان بايدن يتوجه للكنيسة بانتظام، الا انه على خلاف معها بشأن عدة قضايا، كالاجهاض، وقد اصدر بيانا يتذكر فيه لقاءه مع بندكت بالفاتيكان في 2011، مشيرا الى “كرمه وحسن استقباله، اضافة الى حواره العميق ذي المغزى”.

وقال بايدن “ليكن تركيزه على ادارة الخير ملهما لنا جميعا”.

ADVERTISEMENT

وفي الفاتيكان، أثنى البابا فرنسيس على سلفه بندكت السادس عشر، في أول تعليق علني له منذ وفاة البابا الفخري.

وجه فرنسيس الشكر لبندكت، يوم السبت، على ”التزامه بالإيمان والصلاة، خاصة في هذه السنوات الأخيرة من حياة التقاعد”.

وفي معرض كلمة له خلال ليلة رأس السنة الجديدة، قال فرنسيس إن الله وحده يعلم ”تضحياته (بندكت) المقدمة من أجل مصلحة الكنيسة”.

وفي القدس، دقت أجراس الكنائس بشكل متواصل في أنحاء المدينة المقدسة وفي إسرائيل والأراضي الفلسطينية، مع وصول نبأ وفاة البابا السابق.

ويعتزم البطريرك اللاتيني بييرباتيستا بيتسابالا إقامة قداس رسمي يوم الأحد وأصدر بيان حداد.

وقال ”البابا الفخري بندكتوس السادس عشر غادر اليوم هذا العالم إلى بيت الأب السماوي. نصلي من أجل راحة روحه ”.

في قطاع غزة، قامت كنيسة العائلة المقدسة - الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في مدينة غزة - بتكريم البابا بندكت.

وقال الكاهن غابرييل رومانيللي إن ”الناس رأوا علامات تواضعه عندما قدم استقالته”.

واضاف ”منح ذلك الناس شعورا بأن هذا رجل متواضع وبسيط وسط كل الصعوبات التي يواجهها العالم، وقد كان قدوة يحتذى بها”.

يعيش حوالي 1000 مسيحي في غزة تحت حكم حماس، وهي نسبة ضئيلة من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

ومعظم مسيحيي غزة من الروم الأرثوذكس، ويشكل الكاثوليك حوالي 25 بالمائة من المجتمع المسيحي هناك.

وفي ألمانيا، أشاد راعي مدينة آلتوتينغ البافارية، حيث جاء بندكت عدة مرات ليصلي إلى تمثال شهير للسيدة العذراء مريم، بالبابا السابق باعتباره رجلا متواضعا ولكنه كان يتمتع بالمعرفة، مضيفا أنه كان رجلا فريدا من نوعه.

ADVERTISEMENT

وقال القس كلاوس ميتسل للأسوشيتدبرس ”لقد كان متواضعا على الطريقة البافارية ...كنا نعلم جميعا ما يمكنه فعله ومدى معرفته، لكنه لم يتفاخر بذلك مطلقا”.

وأمام التمثال الذهبي بالحجم الطبيعي للبابا في ساحة بلدة آلتوتينغ، حيث أضاء المشيعون الشموع ووضعوا الورود البيضاء، تذكر ميتسل لقاءاته الشخصية الأولى مع البابا المستقبلي آنذاك في عام 1990 في روما عندما كان طالبا يدرس اللاهوت.

واضاف ”كل يوم خميس، كان ينضم إلى قداس الصباح وبعد ذلك يتناول الإفطار معنا، لقد كان رائعا، كانت رفقته ملهمة جدا لنا”.

وتذكر أن بندكت ”كان دائما يداعب القطط في الفاتيكان، وقد عرفوه، وكانوا يأتون إليه مباشرة عندما يرونه”.

بدورها، أمرت حكومة ولاية بافاريا بتنكيس الأعلام على المباني الحكومية الإقليمية يوم السبت ويوم جنازة بندكت.

وفيما يتعلق بمراسم الجنازة، دعت الفاتيكان وفودا رسمية فقط من ألمانيا وإيطاليا للمشاركة. ويؤكد هذا حقيقة أنه لم يعد بابا في منصبه، وأنه طلب إقامة جنازة بسيطة.

ADVERTISEMENT

ووفقا لرسالة إلى السلك الدبلوماسي اطلعت عليها الأسوشيتدبرس، يوم السبت، طلبت أمانة دولة الفاتيكان من البعثات الدبلوماسية إبلاغ مكتب البروتوكول بعدد الأشخاص الذين سيحضرون جنازة يوم الخميس. لكنها شددت على أنه بخلاف الوفود الرسمية الألمانية والإيطالية، ”ليس من المتوقع وجود وفود رسمية أخرى”.

كما ورد في الرسالة أن ”السلطات من البلدان الأخرى التي ترغب في المشاركة يمكنها القيام بهذا بصفة خاصة”.

ويوضح هذا أن هذه ليست جنازة لبابا في منصبه، والتي من الطبيعي أن تكون شأنا رسميا يتطلب حضور رؤساء دول أو حكومات من أي من أكثر من 185 دولة تربطها علاقات دبلوماسية بالكرسي الرسولي.

تشير تقديرات لمسؤولين أمنيين إيطاليين إلى أن قرابة 60 ألف شخص سيحضرون جنازة يوم الخميس في ساحة القديس بطرس، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي. وهذا العدد أقل بكثير من عدد الذين حضروا جنازة القديس يوحنا بولس الثاني عام 2005 والذين يقدر عددهم بنحو 300 ألف.

وأوضحت الفاتيكان أن جسد البابا السابق سيسجى في كاتدرائية القديس بطرس اعتبارا من يوم الإثنين أمام الراغبين في إلقاء نظرة الوداع عليه.

ADVERTISEMENT

وقال المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني للصحفيين إنه بناء على طلب بندكت فمن المقرر إقامة جنازة رسمية ولكن ”بسيطة” له.

ومن المزمع أن يترأس البابا فرنسيس قداس جنازة بندكت يوم الخميس، وهي المرة الأولى في العصر الحديث التي يؤبن فيها بابا حالي آخر متقاعد.

وفي مصر نعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا بندكت السادس عشر.

وأشادت الكنيسة وزعيمها الروحي، البابا تواضروس الثاني، ببندكت في بيان ووصفه بأنه ”خير خلف لخير سلف” والذي قضى حياته كلها في ”خدمة كنيسته الرومانية الكاثوليكية”.