Related topics

طالبان تأمر المنظمات الأهلية بأفغانستان بتعليق توظيف النساء

December 24, 2022 GMT
1 of 6
Afghan university students chant slogans and hold placards during a protest against the ban on university education for women, in Quetta, Pakistan, Saturday, Dec. 24, 2022. (AP Photo/Arshad Butt)
1 of 6
Afghan university students chant slogans and hold placards during a protest against the ban on university education for women, in Quetta, Pakistan, Saturday, Dec. 24, 2022. (AP Photo/Arshad Butt)

كابول، أفغانستان (أ ب)- أمرت حكومة حركة طالبان في أفغانستان، يوم السبت، جميع المنظمات غير الحكومية الأجنبية والمحلية بتعليق توظيف النساء.

جاء الأمر في رسالة من وزير الاقتصاد قاري الدين محمد حنيف، والتي قال فيها إن أي منظمة أهلية لا تلتزم بالأمر ستلغى رخصة التشغيل الخاصة بها في أفغانستان.

وأكد المتحدث باسم الوزارة عبد الرحمن حبيب محتويات الرسالة للأسوشيتدبرس يوم السبت.

وقالت الوزارة إنها تلقت ”شكاوى خطيرة” بشأن موظفات يعملن في منظمات غير حكومية لا يرتدين الحجاب ”بالشكل الصحيح”.

ولم يتضح بعد ما إذا كان الأمر ينطبق على جميع النساء أم النساء الأفغانيات فقط في المنظمات غير الحكومية.

ويوم السبت أيضا، ووفقا لشهود عيان، استخدمت قوات حركة طالبان الأمنية خراطيم المياه لتفريق نساء كن يتظاهرن احتجاجا على حظر التعليم الجامعي للنساء في مدينة هرات غربا.

كان قادة طالبان قرروا، الثلاثاء، منع الطالبات من الالتحاق بالجامعات بأثر فوري. وقوبل القرار بإدانة محلية ودولية واسعة النطاق.

ومنذ ذلك الحين تظاهرت النساء الأفغانيات في المدن الكبرى ضد الحظر، في إشارة نادرة على الاحتجاج المحلي منذ استيلاء طالبان على السلطة العام الماضي.

ADVERTISEMENT

وبحسب شهود عيان في مدينة هرات الواقعة غربي البلاد، توجهت نحو عشرين امرأة، يوم السبت، إلى منزل حاكم الولاية للاحتجاج على الحظر، وهتفن ”التعليم حقنا”، وأوقفتهن قوات الأمن باستخدام خراطيم المياه.

ويظهر مقطع مصور تمت مشاركته مع الأسوشيتدبرس النساء يصرخن ويختبئن في شارع جانبي هربا من خراطيم المياه. ثم يستأنفن احتجاجهن بالهتاف ”العار!”

وفي السياق، قالت مريم - إحدى منظمي الاحتجاج - إن ما بين 100 و150 امرأة شاركن في التظاهرة، وانتقلن في مجموعات صغيرة من أجزاء مختلفة من المدينة نحو نقطة التقاء مركزية. ولم تذكر مريم اسمها الأخير مخافة البطش.

وقالت مريم “كان هناك عناصر أمن في كل شارع، وفي كل ميدان، وعربات مدرعة ورجال مسلحون. عندما بدأنا احتجاجنا، في حديقة طارق، أخذ عناصر طالبان أغصانا من الأشجار وضربونا. لكننا واصلنا احتجاجنا. وزادوا من وجودهم الأمني. وفي حوالي الساعة 11 صباحا أخرجوا خراطيم المياه”.

وزعم المتحدث باسم حاكم هرات، حميد الله متوكل، بأنه لم يكن هناك سوى أربع إلى خمس متظاهرات.

وقال “لم يكن لديهن أجندة، لقد جئن للتو إلى هنا للتصوير”، دون أن يذكر العنف ضد النساء ولا استخدام خراطيم المياه.

كانت هناك إدانة دولية واسعة النطاق لحظر التعليم الجامعي على الفتيات، بما في ذلك من الدول ذات الأغلبية المسلمة مثل السعودية وتركيا والإمارات وقطر، فضلا عن تحذيرات من الولايات المتحدة ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بأن هذه السياسة ستكون لها عواقب على حركة طالبان.

ADVERTISEMENT

وتحدث مسؤول في حكومة طالبان، وهو وزير التعليم العالي نداء محمد نديم، عن الحظر لأول مرة يوم الخميس في مقابلة مع التلفزيون الأفغاني الحكومي. وقال إن الحظر ضروري لمنع الاختلاط بين الجنسين في الجامعات، ولأنه يعتقد أن بعض المواد التي يتم تدريسها تنتهك مبادئ الإسلام.

كما قال إن الحظر ساري المفعول حتى إشعار آخر.

على الرغم من وعودها في البداية بحكم أكثر اعتدالا يحترم حقوق النساء وحقوق الأقليات، إلا أن طالبان طبقت على نطاق واسع تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.

ومنعت الحركة الفتيات من الذهاب إلى المدارس الإعدادية والثانوية، وفرضت قيودا على النساء من معظم الوظائف وأمرتهن بارتداء ملابس تغطي الجسد من الرأس إلى أخمص القدمين في الأماكن العامة.

ويوم السبت أيضا، وفي مدينة كويتا بجنوب غرب باكستان، احتج العشرات من الطلاب الأفغان اللاجئين على حظر التعليم العالي للإناث في وطنهم وطالبوا بإعادة فتح الحرم الجامعي للنساء على الفور.

وقرأت إحداهن، وتدعى بيبي حسينة، قصيدة تصور الوضع الكئيب للفتيات الأفغانيات الساعيات إلى التعليم. وقالت إنها غير راضية عن تخرجها خارج بلادها في حين تحرم مئات الآلاف من شقيقاتها الأفغانيات من التعليم.