منظمة حقوقية: 28 قتيلا في أعمال عنف عرقية ببوركينا فاسو
واغادوغو، بوركينا فاسو (أ ب)- قتلت ميليشيات متطوعة تدعم جيش بوركينا فاسو عشرات المدنيين من عرقية الفولاني - بينهم أطفال - في المنطقة الغربية المضطربة بالبلاد، حسبما قالت منظمة حقوقية محلية يوم الثلاثاء.
قتل أنصار الجيش قرابة 30 مدنيا الأسبوع الماضي في بلدة نونا ذات الأغلبية الفولانية والمسلمة، وفقا لداودا ديالو السكرتير التنفيذي لمنظمة ”التجمع ضد الإفلات من العقاب ووصم المجتمعات” الأهلية.
يتم استهداف عرقية الفولاني في بوركينا فاسو بشكل متزايد من قبل الجيش وميليشيات الدفاع المحلية للاشتباه في دعمهم للمتمردين الإسلاميين المتطرفين في الدولة الواقعة غربي أفريقيا والذين يمارسون العنف في البلاد منذ سنوات.
وأضاف ديالو قائلا ”إنها (الميليشيات الداعمة) تستهدف بشكل أساسي الأشخاص أصحاب الحيلة أو المؤثرين والأفراد القادرين جسديا في المجتمع، ما أدى إلى فقد العديد من الأرواح البشرية”.
كما أوضح أن عمليات القتل في نونا كانت هجمات انتقامية شنها متطوعون بعد أن هاجم المتطرفون مقارهم.
بدورها، قالت حكومة بوركينا فاسو إنها فتحت تحقيقا في مقتل ما لا يقل عن 28 شخصا.
وحث المدعي العام في بوركينا فاسو، أرميل سما، في بيان يوم الإثنين السكان على التزام الهدوء أثناء التحقيق، وقال إن الحكومة ستعتقل الجناة الذين ارتكبوا أعمالا ”خطيرة غير مسبوقة”.
قتلت الجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، آلاف الأشخاص وشردت ما يقرب من مليوني شخص في بوركينا فاسو على مدى السنوات السبع الماضية.
وأدى عدم الثقة في قدرة الحكومة على وقف عنف المتطرفين إلى انقلابين في بوركينا فاسو العام الماضي.
تصاعد العنف ضد عرقية الفولاني منذ أن استولى زعيم المجلس العسكري الجديد في البلاد، إبراهيم تراوري، على السلطة في سبتمبر/أيلول، حسبما زعمت جماعات حقوقية.
وفي الفترة بين أكتوبر/تشرين أول ويناير/كانون ثان، وثقت المنظمة التي ينتمي إليها ديالو ما يقرب من 250 حالة إعدام خارج نطاق القضاء مقارنة مع 95 حالة في الأشهر الأربعة السابقة، حسبما قال ديالو.