رئيس وزراء العراق يأمر بحملة ضد انتهاكات العلامات التجارية
بغداد (أ ب)- أمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بملاحقة الشركات التي تعمل تحت أسماء علامات تجارية عالمية بدون تصريح قانوني، حسبما ذكر مكتبه اليوم الأربعاء.
تأتي هذه الخطوة من قبل السوداني في أعقاب تقرير للأسوشيتدبرس، الأسبوع الماضي أفاد بأن العراق أصبح مركزا رئيسيا لانتهاك العلامات التجارية والقرصنة.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك، تعمل سلسلة من محال ”ستاربكس” المزيفة تحت شعار شركة القهوة العالمية في العاصمة العراقية، بغداد.
أقامت شركة ستاربكس دعوى قضائية في محاولة لوقف انتهاك علامتها التجارية، ولكن تم إيقاف القضية بعد مزاعم أن مالك سلسلة المقاهي المزيفة هدد المحامين الذين وكلتهم الشركة.
اعترف أمين المخصوصي مالك الفروع المزيفة للأسوشيتدبرس بأنه يدير المحال بدون ترخيص من ستاربكس، لكنه نفى توجيه تهديدات للمحامين.
قال إنه حاول في البداية الحصول على ترخيص قانوني، لكن بعد رفضه قرر فتح المتجر على أي حال.
قال البيان الصادر عن مكتب السوداني إن التعدي على حقوق العلامات التجارية ”يعد خرقا للقانون، وجريمة تسيء إلى بيئة الأعمال والاستثمارات الأجنبية، كما أنها تسيء إلى سمعة العراق وقدرته على جذب كبريات الشركات والمؤسسات ذات العلامات والماركات المسجلة عالميا”.
وأضاف ان السلطات العراقية اتخذت ”إجراءات قانونية ” ضد عدد من الشركات تبين أنها تعمل تحت أسماء علامات تجارية مزيفة، لكنه لم يحددها.
وردا على سؤال حول إذا ما كانت الحكومة أمرت بإغلاق متاجر ”ستاربكس”، رفض يحي رسول المتحدث باسم السوداني التعليق بخلاف البيان الصادر عن مكتبه.
في أحد فروع ”ستاربكس” غير المرخصة في بغداد، أزيلت اللافتات التي تحمل الشعار من الواجهات يوم الأربعاء، وأغلق المدخل الرئيسي بغطاء معدني متدحرج.
ومع ذلك، ظل باب آخر مفتوحا حيث يمارس المحل س عمله بالداخل، بتقديم القهوة في أكواب ورقية تحمل علامة ستاربكس.
قال المخصوصي للأسوشيتدبرس إن المتاجر أزالت لافتات وشعارات ”ستاربكس” بموجب أوامر من مسؤولين أمنيين،
لكنها مازالت تبيع المخزون من قهوة وأكواب ستاربكس، التي اشترتها بالتجزئة وكان عليها ”التخلص منها”.
قال إن السلسلة ستغير اسمها لتصبح قادرة على العمل بشكل قانوني.
مع ذلك، فإن قضية التزييف والقرصنة في العراق تتجاوز مسألة القهوة.
وفي الإطار ذاته، أرسلت قناة ”بي إن” خطابات وقف وكف إلى شركة ”إيرثلنك”، أكبر مقدم خدمة إنترنت، زاعمة أن خدمة البث المجانية المعروضة لمشتركيها تتألف بأكملها تقريبا من محتوى مقرصن.
كما تقدمت شركتان من شركات صناعة الأدوية الأمريكية إلى غرفة التجارة الامريكية بشكاوى من أن علامتهما التجارية تستغل لبيع أدوية مزيفة لإنقاذ الحياة من قبل شركات عراقية.