عودة جنود ساحل العاج المفرج عنهم إلى ديارهم بعد ستة أشهر
أبيدجان، ساحل العاج (ا ب)- عاد 46 جنديا من ساحل العاج إلى بلادهم، وسط هتافات واحتفالات بعد احتجازهم لمدة ستة أشهر في مالي.
لوح الجنود المبتهجون إلى المسؤولين في بلادهم بالأعلام أثناء نزولهم من طائرة عسكرية في العاصمة أبيدجان مساء السبت.
كان 49 جنديا قد اعتقلوا في يوليو/ تموز عندما ذهبوا للعمل في شركة الساحلية لخدمات الطيران، وهي شركة خاصة تعاقدت معها الأمم المتحدة للعمل في مالي. لكن مالي اعتبرتهم مرتزقة واحتجزتهم.
صدر عفو عن الجنود الأسبوع الماضي بعد أن حكم على 46 منهم بالسجن 20 عاما، لإدانتهم بتقويض الأمن في مالي وشن هجمات ضد الحكومة المالية.
جرت محاكمة ثلاثة متهمين آخرين، جميعهم من النساء أطلق سراحهن في سبتمبر/ أيلول، غيابيا وحكم عليهن بالإعدام.
في حديثه للجنود خلال احتفال شهد ازدحاما بعد وصولهم، قال الرئيس العاجي الحسن واتارا إنه لا ينبغي أن يحملوا أنفسهم مسؤولية ما حدث.
أضاف الرئيس: ”لم تكن المهمة سهلة لكنكم عدتم، بعد ستة أشهر بالضبط من مغادرتكم ساحل العاج”.
قوبل الجنود الذين صافحوا الرئيس والتقطوا الصور معه، بالأحضان من الأصدقاء والعائلة المفعمين بالعواطف.
قال السيرجنت يوسف داه أحد الجنود العائدين: ”أنا سعيد للغاية بعودتي لموطني الأصلي، كانت أمنيتنا”.
أضاف: ”اليوم فخامة رئيس الجمهورية (و) القائد الأعلى للقوات المسلحة بذل جهدا حتى نتمكن من العودة لأسرنا”.
من جانبها، قالت الحكومة المالية إن قرارها بالعفو عن الجنود يظهر التزام المجلس العسكري الحاكم بالسلام والحوار والحفاظ على علاقات جيدة مع ساحل العاج.
تعاني مالي من العنف المسلح المرتبط بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية (داعش) منذ عقد.
يقول محللون إن إطلاق سراح الجنود العاجيين يهدف إلى إرسال إشارة حسن النوايا لساحل العاج، وإظهار أن المجلس العسكري في حالة سيطرة كاملة على الاوضاع، بينما يصرف انتباه الجمهور عن الأزمة الأمنية التي تجتاح البلاد.أبيدجان، ساحل العاج (أ ب)- عاد ستة وأربعون جنديًا من ساحل العاج إلى منازلهم وسط هتافات واحتفالات بعد احتجازهم لمدة ستة أشهر في مالي.