المغرب: العلاقات مع الاتحاد الأوروبي مستهدفة وسط فضيحة فساد
الرباط، المغرب (أ ب)- قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الخميس، إن بلاده تتعرض لهجمات إعلامية محسوبة ومضايقات قانونية تهدف إلى تقويض العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد أسابيع من اتهام السلطات البلجيكية للمغرب في فضيحة فساد كبرى.
قال الادعاء البلجيكي الشهر الماضي إنه يشتبه في تدخل النائب السابق بالاتحاد الأوروبي، بيير أنطونيو بانزيري، ”سياسيا مع أعضاء يعملون في البرلمان الأوروبي لصالح قطر والمغرب، مقابل سداد أموال”.
وتنفي قطر بشدة تورطها في القضية، لكن المغرب لم يرد علنا على المزاعم الواردة في مذكرتي توقيف منفصلتين بحق زوجة بانزيري وابنته والتي تفيد بأن سفيره في بولندا ربما قدم لهما ”هدايا” غير محددة.
وقال بوريطة بعد لقائه الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في المغرب، إن ”الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي شراكة تواجه تهديدا. وموقف المغرب كان دائما أنها شراكة يجب أن يحميها الطرفان”، وحذر من أنه لن يكون هناك ”إفلات من العقاب في جرائم الفساد أو تسامح على الإطلاق مع ذلك”.
وبدوره، قال بوريل ”يجب أن ننتظر نتيجة التحقيقات الجارية من قبل السلطات القضائية التي يجب أن توضح هذه الأحداث بشكل كامل، ونتوقع التعاون الكامل من الجميع في هذا التحقيق”.