لبنان: توجيه اتهامات لسبعة مشتبهين في قتل جندي حفظ سلام
بيروت (أ ب)- وجهت محكمة عسكرية في لبنان الخميس اتهامات رسمية لسبعة متهمين في هجوم وقع الشهر الماضي وأدى إلى مقتل جندي أيرلندي من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة عندما نصبت مجموعة مسلحة من سكان محليين كمينا لقافلته وفتحت النار عليها، وفقا لمسؤولين.
وقع إطلاق النار قرب بلدة العاقبية في جنوب لبنان، وهي مركز دعم لجماعة حزب الله المسلحة التي نفت ضلوعها في مقتل الجندي.
تسبب الهجوم في مقتل الجندي شون روني (24 عاما) من نيوتاونكانينغهام في أيرلندا، كما أصاب بجروح خطيرة الجندي شاين كيرني (22 عاما). وأجلي الجندي المصاب طبيا على الفور من لبنان إلى أيرلندا. وأصيب جنديان أيرلنديان آخران كانا في نفس المركبة، بجروح طفيفة.
في أواخر ديسمبر/ كانون أول، ألقى الجيش اللبناني القبض على مشتبه به، بزعم ”التعاون مع حزب الله،” وفقا للجماعة التي قالت إن الرجل ليس من أفرادها.
وجهت اتهامات إلى الرجل الذي ألقي القبض عليه وستة أشخاص آخرين بشن الهجوم، وفقا لمسؤول قضائي على اطلاع على التحقيق، ومسؤول قانوني يتابع القضية، ومسؤول عسكري، والذين تحدثوا جميعا شريطة كتمان هوياتهم تماشيا مع اللوائح.
وقال المسؤولون إن البحث جار عن 6 مشتبهين آخرين، كما يحاول المسؤولون تحديد ما إذا كانوا قد غادروا البلاد.
وقال الجيش اللبناني في بيان مقتضب إن القضية أحيلت إلى ”القضاء المختص” الثلاثاء، لكنه لم يشر للاتهامات ولا للتطورات الأخرى.
بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان المعروفة باسم ”يونيفيل” أعلنت للأسوشيتدبرس أنها لم تتلق أي معلومات عن الاعتقال أو التهم في القضية. ولم ترد جماعة حزب الله بعد على تساؤلات حول آخر التطورات.
تشكلت اليونيفيل للإشراف على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بعد غزو عام 1978. وتوسعت الأمم المتحدة في بعثتها بعد حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، وسمحت لقوات حفظ السلام بالانتشار على الحدود الإسرائيلية لمساعدة الجيش اللبناني في مد نفوذه إلى جنوب البلاد لأول مرة منذ عقود.
وعادة ما يتهم أنصار حزب الله في لبنان بعثة الأمم المتحدة بالتواطؤ مع إسرائيل، بينما تتهم إسرائيل قوات حفظ السلام بغض البصر عن أنشطة حزب الله العسكرية في جنوب لبنان.