الملك تشارلز يحيي الملكة الراحلة والعاملين في الخدمة العامة
لندن (أ ب)- استدعى الملك تشارلز الثالث ذكريات والدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية، حينما أذاع رسالته الأولى بمناسبة عيد الميلاد كملك في خطاب أشاد فيه أيضا ب”التفاني المنكر للذات” لموظفي الخدمة العامة في بريطانيا الذين يخوض العديد منهم معركة مع الحكومة بشأن الأجور.
كما عبر تشارلز البالغ من العمر 74 عاما في رسالة مسجلة مسبقا عن تعاطفه مع الأشخاص الذين يكافحون لكسب قوتهم ”في وقت يشتد فيه القلق والمشقة”.
مثل أجزاء أخرى من العالم، تعاني المملكة المتحدة من ارتفاع التضخم وهو ما تسبب في أزمة نفقات معيشية للعديد من الأسر.
مع ذلك، استعادت الملاحظات الأولى للملك، ذكريات عن والدته التي توفيت في سبتمبر/ أيلول عن 96 عاما بعد 70 عاما على العرش.
قال تشارلز:” عيد الميلاد هو وقت مؤثر بشكل خاص بالنسبة لنا جميعا الذين فقدوا أحباءهم”.
وأضاف: ”نشعر بغيابهم مع تغير الفصول ونتذكرهم في كل تقليد عزيز”.
بمجرد وفاة الملكة، تولى تشارلز العرش. من المقرر أن ينظم حفل تتويجه في شهر مايو/ آيار.
خلال رسالة عيد الميلاد المتلفزة، كان تشارلز يرتدي بدلة زرقاء داكنة.
على عكس الملكة إليزابيث، التي كانت تجلس غالبا على مكتب لإلقاء الخطاب السنوي، وقف تشارلز بجانب شجرة عيد الميلاد في كنيسة سانت جورج، وهي كنيسة تقع على أراضي قلعة وندسور حيث دفن والدته ووالده الأمير فيليب.
قال تشارلز إنه شارك والدته ”الاعتقاد في القدرة غير التقليدية لكل شخص يلمسه، مع الخير والرحمة، وأرواح الآخرين، ولتسليط الضوء على العالم من حولهم”.
أضاف الملك أن: ”جوهر مجتمعنا وأساس مجتمعنا” يمكن أن يشاهد في ”المتخصصين في الرعاية الصحية والاجتماعية والمعلمين، وبالفعل في كل أولئك الذين يعملون في الخدمة العامة والذين تعد مهاراتهم والتزامهم في قلب مجتمعاتنا”.
وضعت الإضرابات التي نظمتها الممرضات وطواقم سيارات الإسعاف والمعلمون وعمال البريد وسائقو القطارات هذا الشهر ضغوطا على حكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
تظهر استطلاعات الرأي مستوى مرتفعا من الدعم للعمال وخاصة الممرضات.
تسعى النقابات إلى تحقيق زيادات في الأجور تماشيا مع التضخم الذي بلغ 10.7٪ في نوفمبر/ تشرين ثان.
تسبب ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة في أعقاب جائحة كوفيد 19 وغزو روسيا لأوكرانيا في ضغوط مالية للعديد من الأفراد والعائلات.