الاتحاد الأوروبي يرفض اتباع إيطاليا في فحص القادمين من الصين
بروكسل (أ ب)- يقيم الاتحاد الأوروبي تراجع الصين عن ضوابطها الصارمة لمكافحة فيروس كورونا، إلا أنه أعرض يوم الخميس عن اتباع نهج إيطاليا - عضو الاتحاد- فيما يتعلق بمطالبة المسافرين جوا القادمين من الصين بإجراء فحوص للكشف عن الفيروس.
تعهد مسؤولو الصحة في الكتلة المكونة من 27 عضوا بمواصلة المحادثات بشأن البحث عن نهج مشترك لقواعد السفر.
ومع ذلك، قالت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي إن المتحور ”بي إف 7″ من فيروس كورونا المتفشي في الصين ينتشر بالفعل في أوروبا، وإن تهديده لا يتزايد بشكل كبير.
كما قالت المفوضية الأوروبية في بيان ”رغم ذلك، نظل يقظين وسنكون مستعدين لاستخدام مكابح الطوارئ إذا لزم الأمر”.
على الرغم من أن خبراء مكافحة الفيروسات في الاتحاد الأوروبي قللوا من شأن الخطر المباشر، إلا أن إيطاليا جعلت فحوص الكشف عن فيروس كورونا إلزامية لجميع ركاب شركات الطيران القادمين من الصين.
يشار إلى أن أكثر من 50 بالمائة من الأشخاص الذين تم فحصهم عند وصولهم إلى مطار مالبينسا بميلانو في الأيام الأخيرة ثبتت إصابتهم بالفيروس.
زادت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، يوم الخميس، من الضغط على الاتحاد الأوروبي للانضمام إلى نهج إيطاليا.
وقالت إن طلب فحوص الكشف عن كوفيد-19 لجميع الركاب القادمين من الصين ”لن يكون فعالا إلا إذا تم إجراؤه على المستوى الأوروبي”، مشيرة إلى أن العديد من المسافرين يصلون إلى إيطاليا في رحلات مرتبطة عبر دول أوروبية أخرى.
وبالنظر إلى تردد العديد من دول وخبراء الاتحاد الأوروبي، قالت لجنة الأمن الصحي بالاتحاد الأوروبي في بيان بعد اجتماعها ”نحن بحاجة إلى العمل بشكل مشترك وسنواصل مناقشاتنا”.
وكان هذا التأجيل بالتأكيد شيئا تريده ألمانيا، حيث قال المتحدث باسم وزارة الصحة سيباستيان غولده، ”لا يوجد مؤشر على ظهور نوع أكثر خطورة في هذا المرض في الصين...الأمر الذي قد يؤدي إلى فرض قيود مماثلة على السفر”.
يعد نهج الاتحاد الأوروبي المنسق ضروريا نظرا لأن جميع الدول الأعضاء في الكتلة تقريبا جزء من منطقة شنغن التي لا تفرض تأشيرات دخول.
ويعني السفر غير المقيد أن الفحوص في دولة ما لن تكون فعالة للغاية لأن المسافرين من الصين يمكنهم الدخول من دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي ونشر الفيروس.