إغلاق طريق سريع ومدارس بعد تسرب الأمونيا شرقي صربيا
بلغراد، صربيا (أ ب)- ظل طريق سريع دولي رئيسي في شرق صربيا مغلقا اليوم الاثنين، إلى جانب المدارس والمؤسسات العامة الأخرى في المنطقة، بعد تسرب غاز الأمونيا الذي أصاب عشرات الأشخاص بالغثيان.
تم إعلان حالة الطوارئ في بلدة بيروت شرقي البلاد، بالقرب من الحدود مع بلغاريا، بعد خروج قطار شحن يحمل الأمونيا عن مساره مساء الأحد، ما أدى إلى إطلاق الغازات السامة والقابلة للاشتعال في الغلاف الجوي.
يجري التحقيق لتحديد سبب الحادث، حسبما قالت السلطات. وقال وزير البنية التحتية غوران فيسيتش إن موضع الاهتمام المباشر هو التعامل مع الوضع في الموقع ومنع المزيد من الضرر.
أضاف في مؤتمر الصحفي ”ربما نتج الحادث عن البنية التحتية السيئة”. أضاف أن السلطات سوف تحقق أيضا فيما إذا كان هناك خرق للإجراءات الصارمة لنقل المواد السامة.
قال مسؤولون إن القياسات التي أجريت اليوم الاثنين في عدة مناطق في بيروت – التي تبعد بضع كيلومترات عن مكان خروج القطار عن مساره – أظهرت عدم وجود الأمونيا في الهواء أو الماء. لكن السلطات المحلية ما زالت تنصح المواطنين بالتزام الحذر والبقاء في منازلهم، بينما أُغلقت المدارس والمؤسسات العامة الأخرى.
سعى أكثر من 50 شخصا للحصول على المساعدة الطبية في مستشفى محلي في بيروت، بينما تم نقل 15 آخرين إلى مدينة نيس جنوب البلاد، بحسب قناة آر تي اس التلفزيونية الحكومية.
قال التقرير التلفزيوني إنه تم توجيه النصيحة للمواطنين في المنطقة بعدم شرب ماء الصنبور أو استخدامه لإعداد الطعام في الوقت الحالي.
يمكن أن يكون تسرب غاز الأمونيا قابلا للاشتعال ويمكن أن يسبب إصابات خطيرة أو حتى الوفاة.
كان القطار يسير في مسار اعتيادي من بلغاريا إلى صربيا. وكان يضم 21 عربة، خرجت أربع منها عن مسارها وتسرب غاز الأمونيا من احداها، حسبما صرح مسؤول الطوارئ لوكا كوسيتش للتلفزيون المحلي.
ظل مكان الحادث مغلقا اليوم الاثنين، وتم إعادة توجيه حركة المرور على الطريق السريع المؤدي إلى بلغاريا إلى الطرق المحلية.
عادة ما يكون الطريق السريع الذي يربط صربيا ببلغاريا مزدحما للغاية خلال عطلة عيد الميلاد حيث يسافر العاملون في أوروبا الغربية إلى بلدانهم الأصلية.