الرئيس الفلبيني يسعى لإبرام اتفاقات في الصين وسط توترات
مانيلا، الفلبين (أ ب)- قالت الفلبين إن الرئيس فرديناند ماركوس جونيور يأمل في توقيع عدد من الاتفاقيات خلال زيارة لبيجين الأسبوع المقبل تأتي وسط نزاعات إقليمية مستمرة في بحر الصين الجنوبي.
أوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية الفلبينية اليوم الخميس إن عددا من المشاريع قيد المناقشة، منها الزراعة والطاقة المتجددة وتصنيع النيكل والسياحة وبناء الجسور.
من المقرر أن يلتقي ماركوس بنظيره الصيني شي جين بينغ خلال زيارته من الثالث إلى الخامس من يناير / كانون ثان على رأس وفد تجاري كبير.
تمثل الصين 20 بالمائة من التجارة الخارجية للفلبين وهي أيضا مصدر رئيسي للاستثمار الأجنبي المباشر.
على الرغم من هذه العلاقات الاقتصادية، تنازع الجانبان مرارا بسبب مطالبة الصين بأحقيتها في الجزر والمياه في بحر الصين الجنوبي الاستراتيجي، والذي تشير إليه مانيلا باسم بحر الفلبين الغربي.
يعتزم الجانبان خلال الزيارة التوقيع على اتفاقية لتعزيز التواصل بين الدبلوماسيين على مختلف المستويات ”لتجنب سوء التقدير” بشأن مثل هذه القضايا، حسبما نقل بيان الخارجية عن ناثانيال امبريال، مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا والمحيط الهادئ.
تقول الصين إنها تمتلك فعليا الممر المائي بالكامل، على الرغم من حكم تحكيم صدر عام 2016 أبطل مطالبة بيجين بالأحقية فيه على أسس تاريخية في بحر الصين الجنوبي. وتطالب فيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان أيضا بأحقيتها في البحر كله أو أجزاء منه.
رفضت الصين قرار عام 2016 الصادر عن محكمة تحكيم أنشئت في لاهاي بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار بعد أن اشتكت الحكومة الفلبينية من تصرفات الصين العدوانية المتزايدة.
ومن بين تلك التصرفات، تحويل الصين سبع شعاب مرجانية متنازع عليها إلى جزر محمية بالصواريخ في المياه المتنازع عليها.
تقول الولايات المتحدة، شريكة الفلبين في المعاهدات، إن الجزر التي تم تطويرها، ومنها ثلاث جزر أقيم عليها مدارج عسكرية، تشبه الآن القواعد العسكرية المتقدمة.