بيجين تنتقد متطلبات فحص المسافرين الصينيين وتهدد بالمثل
بيجين (أ ب)- انتقدت الصين الإجراءات التي تلزم المسافرين الصينيين بإجراء اختبار كوفيد وهددت باتخاذ تدابير ضد الدول المعنية على أساس المعاملة بالمثل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماو نينغ في إفادة يومية، الثلاثاء ”نعتقد أن قيود الدخول التي فرضتها بعض الدول التي تستهدف الصين تفتقر إلى الأساس العلمي، وبعض الممارسات المفرطة غير المقبولة إلى حد بعيد”.
وأضافت ”نعارض بشدة محاولات التلاعب بإجراءات كوفيد لأغراض سياسية، وسنتخذ إجراءات مضادة انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل.”
جاء ذلك بعد انضمام أستراليا وكندا إلى قائمة متزايدة من الدول التي تطالب القادمين من الصين بإجراء اختبار فيروس كورونا قبل الصعود على متن الطائرات، حيث تعاني الصين من تفشي الفيروس على مستوى البلاد بعد التخفيف المفاجئ للقيود الصارمة.
وفرضت دول أخرى، من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند واليابان والعديد من الدول الأوروبية، إجراءات أشد صرامة بحق المسافرين القادمين من الصين وسط مخاوف من نقص البيانات حول الإصابات هناك، ومخاوف من احتمال انتشار متحورات جديدة.
,دافعت رئيسة وزراء فرنسا إليزابيث بورن عن الفحوص. وبدءا من الأربعاء، سيتعين على أي قادم من الصين إلى فرنسا أن يقدم نتيجة اختبار فيروس سلبية خلال 48 ساعة فقط قبل السفر وسيفحص أيضا عشوائيا لدى الوصول.
وقالت بورن الثلاثاء لإذاعة فرانس-إنفو ”نحن نقوم بدورنا، حكومتي تقوم بدورها، وهو حماية الفرنسيين.”
الا ان بعض الخبراء الكنديين شكك في فعالية الفحص. فقال كيري باومان، أستاذ مساعد في كلية الطب في جامعة تورنتو إن نتيجة الاختبارات قد تظل إيجابية لفترة طويلة بعد دخول البلاد.
وأضافوا أن المتطلبات ”ليست مبنية على العلم في هذه اللحظة،” بعد أن أعلنت كندا فرض الإجراءات نهاية الأسبوع الماضي.
خففت الصين، التي تبنت استراتيجية (صفر كوفيد) الصارمة، فجأة تلك القيود في ديسمبر/ كانون اول.
قالت السلطات الصينية في وقت سابق إنه اعتبارا من الثامن من يناير/ كانون ثان، لن يحتاج المسافرون الأجانب للخضوع لحجر صحي فور وصولهم إلى الصين، ما يمهد الطريق أمام الصينيين للسفر.