مسؤول أممي يلتقي نائب رئيس وزراء طالبان لبحث حظر النساء
كابول، أفغانستان (أ ب)- التقى مسؤول بارز في الأمم المتحدة في أفغانستان، اليوم الأحد نائب رئيس الوزراء في حكومة طالبان لمناقشة حظر عمل النساء في المنظمات غير الحكومية الذي أعلنت عنه السلطات الأفغانية في سلسلة من الإجراءات تقوض حقوق النساء.
دفع قرار حكومة طالبان بمنع النساء من العمل في المنظمات غير الحكومية ووكالات الإغاثة الدولية الرئيسية إلى تعليق عملياتها في البلاد. وأثار الحظر مخاوف من حرمان الأفغان من الحصول على الطعام والتعليم والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات الحيوية، حيث يحتاج أكثر من نصف سكان أفغانستان إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
حذرت وكالات الإغاثة من العواقب الوخيمة للحظر وأن ”مئات وآلاف” الأفغان سيموتون بسبب قرار طالبان.
التقى ماركوس بوتزيل، القائم بأعمال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان، مع مولوي عبد السلام حنفي في العاصمة كابول لمناقشة الحظر، بالإضافة إلى تدابير أخرى بينها منع النساء من الالتحاق بالجامعات.
قالت بعثة الأمم المتحدة: ”منع النساء من العمل في المنظمات غير الحكومية، وحرمان الفتيات والنساء من التعليم والتدريب، يضر بملايين الأشخاص في أفغانستان ويمنع وصول المساعدات الحيوية إلى الرجال والنساء والأطفال الأفغان”.
بوتزيل هو أحدث مسؤول في الأمم المتحدة يلتقي بقادة طالبان وسط قلق دولي متزايد بشأن تقليص حريات المرأة في أفغانستان.
كان القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة رامز الأكبروف قد التقى يوم الاثنين الماضي بوزير الاقتصاد قاري الدين محمد حنيف.
أصدر حنيف حظرا على عمل المنظمات غير الحكومية في 24 ديسمبر/ كانون أول، بزعم عدم ارتداء النساء الحجاب الإسلامي بشكل صحيح. وقال إن أي منظمة لا تمتثل للأمر سيتم إلغاء ترخيصها.
تقدم وكالات الإغاثة الخدمات الأساسية والدعم لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في أفغانستان.
أدى استيلاء طالبان على السلطة عام 2021، حيث كانت القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي في الأسابيع الأخيرة من انسحابها بعد 20 عاما من الحرب، إلى انهيار الاقتصاد الأفغاني وسقط الملايين في براثن إلى الفقر والجوع. وتوقفت المساعدات الخارجية بين عشية وضحاها.