البحرية الأمريكية: مصادرة بنادق هجومية إيرانية متجهة لليمن
دبي، الإمارات العربية المتحدة (أ ب)- قال متحدث باسم البحرية الأمريكية الثلاثاء إن البحرية الأمريكية ضبطت أكثر من 2100 بندقية هجومية على متن سفينة في خليج عمان، يعتقد أنها جاءت من إيران وكانت متجهة إلى المتمردين الحوثيين اليمنيين المدعومين من إيران.
تعد هذه أحدث مصادرة لأسلحة يزعم أنها كانت متجهة إلى أفقر دولة في العالم العربي.
جاءت المصادرة الجمعة بعد أن صعد فريق من زورق الدوريات الساحلية (يو إس إس شينوك)، على متن سفينة شراعية خشبية تقليدية.
قال المتحدث باسم الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية المتمركز في الشرق الأوسط، تيموثي هوكينز، إنهم اكتشفوا على متن السفينة بنادق من طراز كلاشينكوف ملفوفة في قماش أخضر.
أفاد الخبراء الذين يفحصون الصور التي نشرتها البحرية في وقت لاحق إن الأسلحة يبدو أنها بنادق (تي-56 ) صينية الصنع وبنادق من طراز (مولوت أيه كيه إس20 يو) روسية الصنع. تم العثور على بنادق من طراز (تي-56) كانت مهربة بنفس الطريقة في مخابئ أسلحة تم الاستيلاء عليها سابقا.
استولى زورق شينوك، إلى جانب زورق الدورية (يو إس إس مونسون) ومدمرة الصواريخ الموجهة ( يو إس إس ذا سوليفان)، على الأسلحة. وهي تشبه البنادق الهجومية الأخرى التي استولت عليها البحرية في السابق، ويشتبه في أنها من إيران ومتجهة إلى اليمن.
في السياق ذاته، قال هوكينز للأسوشيتدبرس: ”عندما اعترضنا السفينة، كانت على طريق يستخدم تاريخيًا لتهريب البضائع غير المشروعة إلى الحوثيين في اليمن”.
يمنع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة نقل الأسلحة إلى الحوثيين منذ عام 2014، عندما اندلعت الحرب الأهلية في اليمن.
ونفت إيران منذ فترة طويلة تسليح الحوثيين رغم نقلها للبنادق والقذائف الصاروخية والصواريخ وغيرها من الأسلحة إلى الميليشيات اليمنية باستخدام الطرق البحرية. تتبع خبراء مستقلون ودول غربية وخبراء من الأمم المتحدة المكونات التي تم ضبطها على متن سفن محتجزة أخرى وتبين أنها من إيران
لم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على طلب للتعليق الثلاثاء.
استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014 وأجبروا الحكومة المعترف بها دوليا على الهروب إلى المنفى.
دخل تحالف تقوده السعودية الحرب إلى جانب الحكومة اليمنية المنفية في مارس/آذار 2015. ودفعت سنوات من القتال غير الحاسم أفقر دولة في العالم العربي إلى حافة المجاعة.
انتهى وقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر في حرب اليمن، وهو الأطول في الصراع، في أكتوبر/تشرين أول، بالرغم من الجهود الدبلوماسية لتجديده. وقد أدى ذلك إلى مخاوف من تصاعد القتال مرة أخرى.
قتل أكثر من 150 ألف شخص في اليمن خلال النزاع، من بينهم أكثر من 14500 مدني.
وقعت هجمات متفرقة منذ انتهاء وقف إطلاق النار، بالرغم من أن المفاوضين الدوليين يحاولون إيجاد حل سياسي للحرب.
في نوفمبر/تشرين ثان، عثرت البحرية على 70 طنا من وقود الصواريخ مخبأة بين أكياس الأسمدة، يزعم أنها من إيران ومتجهة إلى اليمن.