وزير الخارجية الإماراتي يلتقي الأسد مع تحسن العلاقات
بيروت (أ ب)- التقى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بالرئيس السوري بشار الأسد، الأربعاء، في ثاني زيارة له لدمشق مع استمرار تحسن العلاقات بين البلدين.
وبحسب بيان صادر عن مكتب الأسد، فقد ناقش هو ووزير الخارجية الإماراتي تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. ونقل البيان عن الأسد قوله إن إعادة العلاقات بين البلدين يصب في مصلحة الاستقرار الإقليمي.
وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) التي تديرها الدولة، إنهما ناقشا أيضا التطورات في سوريا والمنطقة، حيث عبر الشيخ عبد الله عن دعمه لحل سياسي لإنهاء الصراع. وانضم إلى وزير خارجية الإمارات وفد من المسؤولين الاقتصاديين والأمنيين.
زيارة الشيخ عبد الله هي الثانية لسوريا منذ رحلته الأولى إلى الدولة التي مزقتها الحرب في نوفمبر/ تشرين ثان 2021. وتأتي أيضا بعد 10 أشهر من قيام الأسد بزيارة نادرة إلى الإمارات - وهي الأولى له منذ عدة سنوات إلى دولة أجنبية من غير حليفتيه روسيا وإيران. أعادت الإمارات فتح سفارتها في سوريا عام 2018.
تم تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية البالغ عدد أعضاءها 22 دولة وقاطعها جيرانها بعد أن تحولت الانتفاضة السورية إلى الصراع في عام 2011. وقتل مئات الآلاف من الأشخاص في الحرب، التي تسببت في نزوح نصف سكان سوريا، البالغ عددهم قبل الحرب 23 مليون نسمة. تدمرت أجزاء كبيرة من سوريا، وستكلف إعادة الإعمار عشرات المليارات من الدولارات.
مع توقف الحرب في الغالب خلال السنوات الأخيرة وبعد استعادة الأسد السيطرة على جزء كبير من الأراضي السورية بفضل المساعدة العسكرية من روسيا وإيران وجماعة حزب الله اللبنانية، اقتربت الدول العربية من استعادة العلاقات مع الزعيم السوري.
في يونيو/ حزيران، عينت البحرين بعثتها الدبلوماسية الكاملة في سوريا بعد أكثر من عقد على سحبها، بينما قال وزير الخارجية الجزائري خلال زيارة إلى دمشق في يوليو/ تموز الماضي إن بلاده إلى جانب دول عربية أخرى تنسق لاستعادة عضوية سوريا في جامعة الدول العربية. كما أجرى الأسد مكالمة مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في أكتوبر/ تشرين أول 2021، الذي استضاف جماعات المعارضة المدعومة من الغرب ومئات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب.