السلطات الباكستانية تحتجز 1200 أفغاني من بينهم نساء وأطفال
كراتشي، باكستان (أ ب)- قال مسؤولون إن الشرطة الباكستانية اعتقلت 1200 أفغاني على الأقل خلال عدة مداهمات، وكان بينهم نساء وأطفال دخلوا مدينة كراتشي الساحلية الجنوبية دون وثائق سفر صالحة.
وأثارت الاعتقالات انتقادات بجميع أنحاء أفغانستان بعد تداول صور على الإنترنت لأطفال أفغان محتجزين.
وسلطت الاعتقالات الضوء على العلاقات المتوترة بين الدولتين الجارتين.
قالت الشرطة ومسؤولون حكوميون محليون في باكستان الأربعاء إن المعتقلين سيرحلون إلى أفغانستان بعد قضاء عقوبات بالسجن أو عندما يستكمل محاموهم الأوراق الخاصة بالإفراج عنهم.
يزعم المسؤولون الباكستانيون أن معظم المعتقلين يرغبون في العودة إلى ديارهم.
نفذت باكستان مثل هذه الاعتقالات بشكل روتيني، فشنت مداهمات متعددة في بداية أكتوبر / تشرين أول الماضي لاحتجاز الأفغان المقيمين دون وثائق في كراتشي ومدن أخرى.
وقال جول دين ، المسؤول في القنصلية الأفغانية في كراتشي ، إنه على اتصال مع السلطات الباكستانية بشأن ”عودة سريعة وكريمة” للمواطنين الأفغان إلى وطنهم.
انتشرت صور بعض الأطفال الأفغان الذين تكتظ بهم زنزانة بالسجن المركزي في كراتشي على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار نداءات للإفراج عنهم مع ذويهم.
وأفاد تقرير صدر هذا الشهر عن اللجنة الوطنية الباكستانية لحقوق الإنسان بأن 139 امرأة أفغانية و 165 طفلا على الأقل من بين المحتجزين في سجن مشدد الحراسة في كراتشي.
واستند التقرير إلى مقابلات مع عشرات السجناء الأفغان المحتجزين.
وفي العاصمة الأفغانية ، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية عبد القهار بلخي إن مسؤولي السفارة عبروا عن مخاوفهم خلال اجتماعات مع نظرائهم الباكستانيين.
واضاف بلخي للأسوشيتدبرس ”السلطات الباكستانية تعهدت مرارا بالإفراج السريع عن هؤلاء المعتقلين” ، مشيرا إلى أن باكستان فشلت حتى الآن في ”الوفاء بالتزاماتها بالكامل”.
وقال ”نعتقد أن مثل هذه المعاملة المهينة للأفغان في باكستان ليست في مصلحة أي طرف”، مشيرا إلى أنه الأفغان تلقوا نصائح بعدم دخول باكستان ”ما لم يكن ذلك ضروريا للغاية”.