غارة إسرائيلية تخرج مطار دمشق من الخدمة وتقتل جنديين
بيروت (أ ب)- قال الجيش السوري إن الجيش الإسرائيلي أطلق صواريخ باتجاه المطار الدولي بالعاصمة السورية دمشق، فجر اليوم الإثنين، ما أدى إلى إخراجه من الخدمة ومقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين.
الهجوم الذي وقع بعد منتصف ليل الأحد بقليل، هو الثاني خلال سبعة أشهر الذي يخرج مطار دمشق الدولي عن الخدمة.
وقال الجيش إن الهجوم ألحق أضرارا مادية بمنطقة قريبة دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
وقالت وزارة النقل السورية إن العمل على إصلاح الأضرار بدأ على الفور، وإن عددا من الرحلات استؤنف في وقت لاحق اليوم الإثنين، بينما استمر العمل في أجزاء أخرى من المطار.
تستهدف إسرائيل المطارات والموانئ في الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة السورية، في محاولة على ما يبدو لمنع وصول شحنات الأسلحة من إيران إلى الجماعات المسلحة المدعومة من طهران، بما في ذلك حزب الله اللبناني.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان- ومقره بريطانيا- بأن الضربات الإسرائيلية أصابت المطار ومستودع أسلحة بالقرب من المرفق جنوب دمشق، مشيرا إلى أن أربعة أشخاص قتلوا جراء الغارة الإسرائيلية.
وتعذر التحقق من التقارير المتضاربة.
وقال المرصد إن المدرج المستخدم للرحلات المدنية تم إصلاحه بينما لا يزال آخر يستخدم لنقل البضائع خارج الخدمة.
وبحسب المرصد، فإن المدرج نفسه تستخدمه أيضا الجماعات المدعومة من إيران.
وفي وقت لاحق من اليوم الإثنين أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين السورية بيانا أكدت فيه أن ”العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي ليس إلا حلقة جديدة من حلقات جرائم كيان الاحتلال” مجددة مطالبة مجلس الأمن والأمم المتحدة ”بإدانة هذه الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية، وبالتحرك العاجل لضمان المساءلة عنها ومعاقبة القائمين بها وعدم تكرارها”.
ولم يصدر تعقيب من قبل إسرائيل.
أفاد التلفزيون السوري الرسمي بأن شركة طيران ”أجنحة الشام” الخاصة استأنفت رحلاتها بينما أظهر موقع تتبع الرحلات الجوية ”فلايت رادار 24″ رصد رحلة طيران تابعة لشركة ”فلاي بغداد” العراقية الخاصة، قادمة من مدينة النجف العراقية على وشك الهبوط الساعة التاسعة صباحا تقريبا، في دمشق.
في 10 يونيو/حزيران ، تسببت الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مطار دمشق الدولي في إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية والمدارج. وأعيد فتحه بعد أسبوعين بعد الإصلاحات.
واستهدفت غارات جوية إسرائيلية في سبتمبر/أيلول، المطار الدولي لمدينة حلب الشمالية، التي كانت في السابق أكبر مركز تجاري في سوريا، ما أدى إلى توقفه عن الخدمة لعدة أيام.
وأطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية في أواخر عام 2021، صواريخ استهدفت ميناء اللاذقية وأصابت حاويات وأشعلت حريقا هائلا.
نفذت إسرائيل مئات الغارات على أهداف داخل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا في السنوات الأخيرة، لكنها نادرا ما تعترف أو تناقش مثل هذه العمليات.
غير أن إسرائيل أقرت بأنها تستهدف قواعد الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران، مثل حزب الله اللبناني، الذي أرسل آلاف المقاتلين لدعم قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
انضم آلاف المقاتلين المدعومين من إيران إلى الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ 11 عامًا وساعدوا في قلب ميزان القوى لصالح الأسد.
وتقول إسرائيل إن الوجود الإيراني على حدودها الشمالية خط أحمر يبرر قصفها لمنشآت وأسلحة داخل سوريا.