جدل داخل الائتلاف الحاكم في ألمانيا حول قيود كوفيد-19
برلين (أ ب)- يدور جدل داخل الائتلاف الحاكم في ألمانيا حول ما إذا كان ينبغي إسقاط قيود كوفيد-19 المتبقية بعد أن نقل عن أحد كبار علماء الفيروسات في البلاد القول إن الجائحة قد انتهت.
ألغت ألمانيا الجزء الأكبر من القيود المفروضة في ذروة الجائحة، ولكن على عكس الدول الأوروبية الأخرى، لا تزال تشترط ارتداء الكمامات في قطارات وحافلات المسافات الطويلة. الكمامات إلزامية أيضا في عيادات الأطباء، بينما لا تزال الأقنعة وسلبية الاختبارات مطلوبة لدخول المستشفيات ودور رعاية المسنين.
تعد قواعد النقل المحلي مسألة تخص حكومات الولايات الـ 16 في ألمانيا، وقد أسقط بعضها إلزامية الكمامات. كما ألغى البعض القواعد التي تتطلب عزل المصابين في المنازل.
أثارت تعليقات كريستيان دروستن، أستاذ علم الفيروسات في مستشفى شاريتيه ببرلين، على عدد اليوم الثلاثاء من صحيفة تاغسشبيغل اليومية جدلا متجددا حول ما إذا كانت القواعد المتبقية لها ما يبررها.
نقلت الصحيفة عنه القول ”نشهد أول موجة وبائية مع فيروس (سارس-كوف2) هذا الشتاء؛ تقديري هو أنه بهذا تنتهي الجائحة”.
قال وزير العدل ماركو بوشمان إن دروستن كان أحد أكثر العلماء حذرا خلال الجائحة، وإنه ”كنتيجة سياسية، يجب أن ننهي آخر تدابير الحماية من كورونا”. وأشار على تويتر إلى أن القانون يسمح بإسقاط القيود الفيدرالية قبل نهايتها المقررة في 7 أبريل/نيسان إذا كان الوضع أفضل مما كان متوقعا في الخريف- ”وهذا هو الحال الآن”.
لطالما ضغط (الديمقراطيون الأحرار)، الذي يتزعمه بوشمان وهو الشريك الأصغر من بين ثلاثة أحزاب في ائتلاف المستشار أولاف شولتس، من أجل تقليل القيود.
وكانت هناك معارضة من الحزبين الآخرين الحاكمين من تيار يسار الوسط. وصرح وزير الصحة كارل لوترباخ لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن ”الإنهاء الفوري لجميع الإجراءات سيكون أمرا طائشا” وأن دروستن لم يطالب بذلك.
وقال لوترباخ إن الفئات الأكثر ضعفا، على سبيل المثال في دور رعاية المسنين، لا تزال بحاجة إلى الحماية، وأشار إلى الإجهاد الذي يواجهه النظام الصحي حاليا بسبب عدوى مختلفة.
وقال: ”المستشفيات ممتلئة، والموظفون مثقلون، والوفيات الزائدة مرتفعة والشتاء لم ينته بعد”.