كيم يدعو لبذل جهود لمواجهة صعاب وتحديات امام كوريا الشمالية
سول، كوريا الجنوبية (أ ب)- دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى بذل مزيد من الجهود للتغلب على ”المصاعب والتحديات” التي تواجهها بلاده.
جاء ذلك خلال افتتاح كيم لأعمال اجتماع سنوي رئيسي لحزب العمال الحاكم بعد إجراء عدد قياسي من التجارب الصاروخية هذا العام.
ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية اليوم الثلاثاء أن اجتماع الحزب عقد في بيونغيانغ يوم الاثنين لمراجعة مشروعات العام الماضي، ومناقشة خطط العمل في العام المقبل.
يرجح أن يستغل كيم الاجتماع لإعادة تأكيد عزمه على توسيع ترسانته النووية، وإدخال أسلحة ذات تقنية عالية تستهدف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بينما يخطط لمشروعات لإحياء سبل العيش المتضررة جراء فيروس كورونا، بحسب بعض الخبراء.
وفي تصريحاته الافتتاحية، قارن كيم المصاعب والتحديات منذ مؤتمر الحزب أوائل عام 2021 بـ ”النضال الثوري الذي استمر عشر سنوات.”
لكنه زعم أن بلاده حققت بعض النجاحات ”في هذا المسار الشاق”، وأن قوة بيونغيانغ ”زادت بشكل ملحوظ في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية.”
وقالت وكالة الأنباء المركزية ”الزعيم كيم شدد على الحاجة لوضع استراتيجيات أكثر إثارة وثقة على أساس الحقائق القيمة التي تفيد بأن البلاد حققت تقدما عمليا بعد تحمل جميع الصعوبات”.
وأضافت أن كيم استعرض ”الإنجاز الرائع” الذي تحقق هذا العام، وأوضح ”المهام الاستراتيجية والتكتيكية” لتحقيق أهداف الاشتراكية الكورية الشمالية.
لم توضح الوكالة الإنجاز الذي ادعى كيم تحقيقه، والمهام التي حددها، ولم يتسن للأسوشيتدبرس التأكد من هذه الإنجازات بشكل مستقل.
يقول بعض المراقبين إن كيم قد يحتاج لمثل هذه المزاعم - التي تحركها الآلة الدعائية للحزب – من أجل جذب ولاء شعبي أكبر لدفع المشروعات الصعبة التي تهدف لتعزيز ترسانته من الأسلحة، وحل المشكلات الاقتصادية بينما يواجه عقوبات تقودها الولايات المتحدة، وحملات ضغط لكبح طموحاته النووية.
من المتوقع أن تستمر اجتماعات حزب العمال عدة أيام، وسيتناول فيها كيم قضايا مثل حشد أسلحة الجيش، والعلاقات مع الولايات المتحدة، والملف الاقتصادي وذلك خلال جلسات لاحقة.
أجرى كيم هذا العام عددا قياسيا من التجارب الصاروخية، التي يحمل معظمها رؤوسا نووية قادرة على الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة، وكوريا الجنوبية واليابان.
وقال كيم إنه لن يستأنف المحادثات مع الولايات المتحدة ما لم تتراجع عن ”سياساتها العدائية”، في إشارة واضحة للعقوبات والمناورات العسكرية المنتظمة بين واشنطن وسول.