في كلمة العام الجديد: بوتين ينتقد عدوانية ونفاق الغرب
موسكو (أ ب)- استغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمته إلى الأمة بمناسبة حلول العام الجديد لاتهام دول غربية بالعدوان ومحاولة استغلال الصراع في أوكرانيا لتقويض موسكو.
أدلى بوتين بكلمته، والتي بثت على التلفزيون الحكومي يوم السبت في كل منطقة من المناطق الزمنية الروسية البالغ عددها 11، من مقر عسكري مع ظهور جنود في الخلفية، في خروج حاد عن ممارسته السابقة لتسجيل الكلمة على خلفية الكرملين وسط الثلوج.
وقال بوتين ”لقد كان عاما مليئا بالقرارات الصعبة والضرورية، وبأهم الخطوات نحو اكتساب السيادة الكاملة لروسيا وتعزيز قوة مجتمعنا”، مرددا زعمه المتكرر بأن موسكو لم يكن لديها خيار سوى إرسال قوات إلى أوكرانيا لأن الأخيرة هددت أمن روسيا.
وأضاف ”الغرب كذب بشأن السلام، وقد كان يستعد للعدوان. واليوم يعترف بذلك صراحة، ولم يعد يشعر بالحرج ... إنهم يستغلون أوكرانيا وشعبها باستخفاف لإضعاف روسيا وتقسيمها. لم ولن نسمح لأي شخص مطلقا بالقيام بذلك”.
باشر الكرملين إخراس أي انتقاد لأفعاله في أوكرانيا، وأغلق وسائل إعلام مستقلة، وجرم نشر أي معلومات تخالف وجهة النظر الرسمية بما فيها وصف الحملة بأنها عملية عسكرية خاصة. لكن الحكومة واجهت انتقادات متزايدة من جانب المتشددين القوميين الذين نددوا بالرئيس ووصفوه بأنه ضعيف وغير حاسم ودعوا إلى تكثيف الضربات على أوكرانيا.
وبررت موسكو الصراع بالقول إن أوكرانيا اضطهدت المتحدثين باللغة الروسية في منطقة دونباس شرقا، والتي كانت جزئيا تحت سيطرة الانفصاليين المدعومين من روسيا منذ العام 2014. وتقول أوكرانيا والغرب إن هذه الاتهامات غير صحيحة.
وفي هذا الصدد، قال بوتين ”على مدى سنوات، كانت النخب الغربية تؤكد لنا جميعا وبشكل يكتنفه النفاق أن نواياها سلمية، بما في ذلك حل أصعب صراع في دونباس”.
فرضت دول غربية عقوبات واسعة على روسيا، وانسحب العديد من الشركات الأجنبية من البلاد أو جمد عملياته بعد أن أرسلت روسيا قوات إلى أوكرانيا.
وإلى هذا، قال بوتين ”هذا العام، أُعلنت حرب عقوبات حقيقية علينا. أولئك الذين بدأوا ذلك توقعوا الدمار الكامل لصناعتنا وأموالنا ووسائل نقلنا. هذا لم يحدث، لأننا سويا أنشأنا هامش أمان موثوقا”.