بايدن يقول إنه يعتزم زيارة منطقة أفريقيا جنوب الصحراء قريبا
واشنطن (أ ب)- أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الخميس، اعتزامه زيارة منطقة افريقيا جنوب الصحراء قريبا، لكنه لم يفصح عن تفاصيل كثيرة حول خطط سفره بينما اختتم قمة للقادة الأمريكيين والأفارقة مشددا على جديته بشأن زيادة اهتمام بلاده بالقارة.
وقال بايدن إنه سيوفد أيضا العديد من أبرز مستشاريه إلى أفريقيا ومنهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة جانيت يلين ووزيرة التجارة جينا رايموندو.
وأضاف بايدن ”أتطلع لرؤيتكم في أوطانكم.”
ستكون هذه الزيارة هي الأولى لبايدن إلى منطقة جنوب الصحراء في أفريقيا خلال فترة رئاسته.
كان بايدن توقف لفترة وجيزة في مصر في نوفمبر/ تشرين ثان لحضور قمة المناخ. ولم يكشف بايدن أي الدول سيزورها أو متى سيقوم بالزيارة تحديدا.
في أول عامين من رئاسته، ركز سفر بايدن الدولي على آسيا وأوروبا، فيما سعى إلى إعادة توجيه دفة سياسته الخارجية لتركيز أكبر على آسيا والمحيط الهادئ. وتعين عليه أيضا التعامل مع آثار غزو روسيا لأوكرانيا.
تعهد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بتقديم 165 مليون دولار لدعم انتخابات سلمية وذات مصداقية في أفريقيا العام المقبل في حين تسعى إدارته لتأكيد أهمية التصويت العادل في البلدان التي يفسدها العنف أحيانا.
أعلن البيت الأبيض عن خطة تمويل الانتخابات عقب لقاء الرئيس بايدن، الأربعاء، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، ورئيس الغابون علي بونجو أونديمبا، ورئيس ليبيريا جورج مانيه ويا، ورئيس مدغشقر أندري نيرينا راجولينا، ورئيس نيجيريا محمد بخاري ورئيس سيراليون جوليوس مادا بيو لمناقشة انتخابات 2023 في بلدانهم.
وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن ناقش في اجتماعه مع الزعماء وضع الديمقراطية في بلاده بعد هجوم السادس من يناير/ كانون ثان على مبنى الكابيتول الأمريكي العام الماضي، عندما سعى أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب إلى منع الكونغرس بالقوة من التصديق على نتائج انتخابات 2020، التي خسرها ترامب أمام بايدن.
وجاء في بيان البيت الأبيض ”ناقش القادة سويا تحديات إجراء الانتخابات وممارسة الحق في التصويت، بما في ذلك التدخل الأجنبي والعنف السياسي، وناقشوا أفضل الممارسات حول كيفية إدارة هذه المخاطر وضمان الشفافية وثقة الجمهور في العملية الانتخابية”.
وكتب الرئيس الأمريكي في حسابه على “تويتر” أن القادة تحدثوا عن ”أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، والعمل معا لتعزيز الديمقراطية على الصعيد العالمي”.
ينظر إلى الانتخابات القادمة في الدول الأفريقية باعتبارها مؤشرات مهمة على قوة الديمقراطية في جميع أنحاء القارة.
وبدوره، وجه الرئيس السنغالي رئيس الاتحاد الأفريقي ماكي سال، في جلسة الخميس، الشكر لبايدن على التزامه تجاه أفريقيا، لكنه أشار إلى أن القارة تواجه تحديات جمة، بدءا من زيادة انعدام الأمن الغذائي إلى تعزيز البنية التحتية التي تشتد الحاجة إليها لدرء آفة التغير المناخي.
كما أثار مخاوف بشأن العقوبات الأمريكية القائمة منذ سنوات على زيمبابوي بسبب الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان، قائلا إن الوقت قد حان لرفع العقوبات حتى تتمكن الأمة من ”محاربة الفقر والتخلف”.
وبينما عانت دول أفريقيا جراء الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية عالميا نتيجة الحرب الروسية في أوكرانيا، شدد سال على أهمية أن نضع في الحسبان ”الدروس” المستفادة من أزمتي جائحة فيروس كورونا والحرب.
وأضاف ”لقد حان الوقت لاتخاذ إجراءات صارمة في مجال الزراعة والأمن الغذائي”.
وأضاف إن الاتحاد الأفريقي يتوقع ”التزاما ودعما قويا” من الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.
وتابع قائلا ”نتمنى أن تشكل الحرب على الإرهاب جزءا لا يتجزأ من الجهود العالمية لمكافحة هذه الآفة”.