مهاجم عربي مسلح يهاجم الشرطة الإسرائيلية ويقتل بالرصاص
القدس (أ ب)- قتلت الشرطة الإسرائيلية بالرصاص اليوم الجمعة مهاجما عربيا قالت إنه استدرج أفرادها إلى كمين ثم صدمهم بسيارته بعد محاولته إطلاق النار عليهم، في هجوم أسفر عن إصابة ثلاثة من رجال الشرطة في وسط إسرائيل.
وقع الحادث في بلدة كفر قاسم العربية الإسرائيلية، وهي موقع غير معتاد لما تشتبه الشرطة بأنه هجوم ”قومي” متشدد. يكافح المجتمع العربي في إسرائيل مع تصاعد جرائم العنف التي يلقي السكان باللوم فيها على عقود من الإهمال الحكومي.
قالت الشرطة الإسرائيلية إن المهاجم يدعى نعيم بدير (22 عاما)، وهو من الأقلية العربية في إسرائيل ومن سكان كفر قاسم.
قال صبحي بدير، عم بدير، إنه لا يعرف شيئا عما وصفته الشرطة بأنه كمين تم التخطيط له بعناية من قبل ابن أخيه. ووصف ابن أخيه بأنه ولد محبوب وهادئ وأنه بعيد كل البعد عن طريق العنف والإرهاب، مضيفا أنه لا يستطيع التعليق على ما حدث بالضبط.
زعمت الشرطة أن بدير استدعى في البداية الشرطة إلى منزله بسبب حادثة عنف مزعومة. وعندما وصلت الشرطة إلى مكان الحادث، قالت إن افرادها قوبلوا بوابل من الحجارة وزجاجات الكحول القادمة من المنزل. بعد ذلك هرع بدير إلى خارج الشقة شاهرا سلاحا ناريا، بحسب لقطات أمنية من مكان الحادث. وقال متحدث باسم الشرطة إن بدير حاول إطلاق النار لكنه فشل.
بعد لحظات، أظهرت لقطات أمنية بدير وهو يهرع باتجاه تمركز الشرطة. واصطدمت سيارة بدير بأخرى، مما أدى إلى إصابة ثلاثة شرطيين بجروح طفيفة. وفتحت الشرطة النار فقتلت بدير، بحسب خدمة (نجمة داود الحمراء) الإسرائيلية للطوارئ.
قالت القوات إنها فتشت المكان وعثرت على سلاح آلي وسكين وقنبلة غاز مسيل للدموع تخص بدير.
اتهم فلسطينيون بارتكاب العشرات من عمليات الطعن وإطلاق النار والدهس التي استهدفت مدنيين وأفراد أمن إسرائيليين في السنوات الأخيرة. ومع ذلك، فمن النادر أن يرتكب مواطنون فلسطينيون في إسرائيل مثل هذه الهجمات.
يأتي الهجوم وسط تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة وقبل أيام من بدء مهام حكومة إسرائيلية جديدة ينظر إليها على أنها الأكثر يمينية في تاريخ البلاد.
شكر وزير الأمن القومي الجديد، إيتمار بن غفير، الشرطة على ردها على الهجوم ووصف عملها بالبطولي.
كان انتخاب بن غفير، زعيم حزب ”القوة اليهودية” القومي المتطرف والذي أدين ذات مرة بالتحريض على العنصرية ودعم منظمة إرهابية، بناء على وعد بمكافحة الجريمة المنظمة وزيادة الحكم في المناطق التي تسكنها الأقلية العربية في إسرائيل.