Related topics

أشتية : إسرائيل تهدف إلى الإطاحة بالسلطة الفلسطينية

January 9, 2023 GMT
FILE - Protesters hold a Palestinian flag in Umm el-Fahm, Israel, on Sept. 10, 2021. Israel's new public security minister, Itamar Ben-Gvir, ordered police on Sunday, Jan. 8, 2023, to remove Palestinian flags from public places in the latest crackdown by the country's new hardline government. (AP Photo/Ariel Schalit, File)
FILE - Protesters hold a Palestinian flag in Umm el-Fahm, Israel, on Sept. 10, 2021. Israel's new public security minister, Itamar Ben-Gvir, ordered police on Sunday, Jan. 8, 2023, to remove Palestinian flags from public places in the latest crackdown by the country's new hardline government. (AP Photo/Ariel Schalit, File)

تل أبيب، إسرائيل (أ ب)- اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني الحكومة الإسرائيلية القومية المتطرفة الجديدة بالإطاحة بالسلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا، وحذر من أن سلسلة عقوبات إسرائيلية جديدة قد تزيد من تأجج الوضع الدامي بالفعل.

في الأيام الأخيرة، منعت إسرائيل ملايين الدولارات من عائدات الضرائب الفلسطينية، وجردت مسؤولين فلسطينيين من امتيازاتهم وفضت اجتماعا لأولياء أمور فلسطينيين لمناقشة تعليم أبنائهم.

وقال رئيس الوزراء محمد أشتية لصحيفة هآرتس إن الإجراءات الإسرائيلية التي اتخذت ردا على طلب الفلسطينيين مساعدة الأمم المتحدة هدفها ”الإطاحة بالسلطة ودفعها لهاوية مالية ومؤسسية.”

وأضاف في اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي ”نعتبر هذه الإجراءات حربا جديدا على الشعب الفلسطيني ومقدراته وأمواله، وحربا على السلطة الوطنية وبقائها وإنجازاتها.”

تحركت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجديدة بسرعة ضد الفلسطينيين انتقاما لقرار الجمعية العامة في الأمم المتحدة بالطلب من أعلى هيئة قضائية بتقديم رأيها في شرعية السياسات الإسرائيلية بالضفة الغربية والقدس الشرقية. وتعارض إسرائيل الخطوة المدعومة من الفلسطينيين بقوة بالرغم من أن قرارات محكمة العدل الدولية غير ملزمة، لكنها تحمل نفوذا كبيرا.

ADVERTISEMENT

ورفض أشتية المزاعم الإسرائيلية بأن مثل هذه التحركات تناقض السلام.

وقال في تعليقات نشرت الإثنين في هآرتس ”من حقنا تقديم شكوى ونقول للعالم إننا نتألم.. إسرائيل تريد منع حتى أكثر طرق اللاعنف في محاربة الاحتلال”.

وفي وقت متأخر الأحد، منع وزير الأمن الإسرائيلي رفع العلم الفلسطيني في الأماكن العامة.

أعلن بن غفير على تويتر ”اليوم وجهت الشرطة الإسرائيلية لفرض حظر رفع أي علم لمنظمة التحرير الفلسطينية”.

كان الوزير قد أثار إدانة دولية واسعة عندما زار أقدس المواقع وأكثرها حساسية في القدس الأسبوع الماضي.

بموجب القانون الإسرائيلي، رفع العلم الفلسطيني ليس جريمة. قضى المدعي العام في 2014 أن مرسومًا قبل عقود يمنح الشرطة سلطة مصادرة العلم إذا أدى إلى الإخلال بالنظام العام أو بالسلام، أو إذا استخدم لدعم الإرهاب.

قالت منظمة (عدالة)، المركز القانوني لحماية حقوق الأقلية العربية، إن أوامر بن غفير تشير زورا إلى أن أي عرض علني للعلم الفلسطيني يخل بالسلام.

ووفق لبيان المنظمة، فإن هذا الإجراء يمنح ”الشرطة سلطة تقديرية غير مقيدة لمنع التلويح بالعلم الفلسطيني في جميع الظروف”.

تأتي الحملة الإسرائيلية في وقت حساس، فالجيش الإسرائيلي يقوم بمداهمات شبه يومية على مدن فلسطينية وبلدات منذ وقعت هجمات فلسطينية قتلت 19 إسرائيليا الصيف الماضي.

قتل نحو 150 فلسطيني بنيران إسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية العام الماضي، وفقا لمنظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية، ما يجعل عام 2022 العام الأكثر دموية منذ 2004، عندما قتل أكثر من 197 فلسطينيا. وقتلت موجة جديدة من الهجمات 9 إسرائيليين آخرين في الخريف.

ADVERTISEMENT

يقول الجيش الإسرائيلي إن معظم الفلسطينيين الذين قتلوا كانوا مسلحين لكن الشباب المحتجين على التوغلات وغيرهم من غير المتورطين في احتجاجات قتلوا أيضا.

لم يكن أمر بن غفير الأخير هو أول معركة حول العلم الفلسطيني.

فالعلم الفلسطيني ذي الألوان الأحمر والأخضر والأبيض له رمزية كبيرة في الصراع الإسرائيلي– الفلسطيني. ففي مايو / أيار الماضي، قامت شرطة مكافحة الشغب الإسرائيلية بضرب حاملي النعش في جنازة صحفية الجزيرة القتيلة شيرين أبو عاقلة، ما تسبب في اقترابهم من اسقاط النعش. ونزعت الشرطة الأعلام الفلسطينية من أيدي المواطنين وأطلقت قنابل الصوت لتفريق المتظاهرين.

كانت إسرائيل تعتبر في السابق العلم الفلسطيني رمزا للعداء. لكن بعد توقيع إسرائيل والفلسطينيين على سلسلة من اتفاقيات السلام المؤقتة المعروفة باسم اتفاقيات أوسلو، تم الاعتراف بالعلم على أنه علم السلطة الفلسطينية، التي أنشئت لإدارة غزة وأجزاء من الضفة الغربية المحتلة. تعارض إسرائيل أي عمل رسمي تقوم به السلطة الفلسطينية في القدس الشرقية، وقامت الشرطة في الماضي بفض فعاليات زعمت أنها مرتبطة بالسلطة الفلسطينية.

ADVERTISEMENT

وقال نتنياهو لحكومته أمس الأحد إن الإجراءات ضد الفلسطينيين تستهدف ما وصفها بـ ”الخطوة المتطرفة مالناهضة لإسرائيل” في مجلس الأمن الدولي.

يشكل المواطنون الفلسطينيون في إسرائيل 20 بالمائة من السكان، ولديهم علاقة مضطربة مع الدولة منذ إنشائها في عام 1948، عندما فر مئات الآلاف من الفلسطينيين أو أجبروا على الفرار في الأحداث المحيطة بإقامة دولة إسرائيل.

أولئك الذين بقوا أصبحوا مواطنين، لكن لطالما نظر بعض الإسرائيليين إليهم بريبة بسبب علاقاتهم مع الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.

يسعى الفلسطينيون لتكون المناطق الثلاثة دولة مستقلة في المستقبل. ويهيمن على حكومة نتنياهو الجديدة المتشددون الذين يعارضون قيام دولة فلسطينية.