عقوبات أمريكية على شركة إيرانية تصنع مسيرات وتقدمها لروسيا
واشنطن (أ ب)- فرضت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، عقوبات على 6 رؤساء تنفيذيين وأعضاء في مجلس إدارة شركة إيرانية لتصنيع الطائرات المسيرة بعد تزويد الشركة موسكو بالطائرات التي استخدمتها القوات الروسية لمهاجمة أوكرانيا.
يزعم أن شركة القدس لصناعات الطيران، التي فرضت عليها عقوبات سابقة، مسؤولة عن تصميم وإنتاج مركبات جوية غير مأهولة تستخدم لشن هجمات على مدنيين خلال غزو روسيا لأوكرانيا. وتقول وزارة الخزانة الأمريكية إن الشركة غيرت اسمها في منتصف عام 2020 لتجنب العقوبات.
فرض مكتب الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية للعقوبات المالية يزيد من حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران فيما وصلت جهود إعادة إحياء الاتفاق النووي إلى طريق مسدود، مع ظهور مزاعم أمريكية بتعميق روسيا وإيران تعاونهما من خلال مشاركة مساعدات عسكرية مع استمرار الحرب في أوكرانيا.
بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان ”لقد أصبحت إيران الآن أبرز داعم عسكري لروسيا...على إيران وقف دعمها لحرب وعدوان روسيا غير المبرر على أوكرانيا، وسنستمر في استخدام كل وسيلة في وسعنا لعرقلة وتأخير هذه الشحنات وفرض عقوبات على أطراف ضالعين في هذا النشاط”.
تأتي العقوبات الأحدث بعد حزمة فرضت على مركز أبحاث صناعات الطيران ”شاهد” ومقره في إيران، والذي تقول الولايات المتحدة إنه يصمم وينتج طائرات مسيرة تستخدمها القوات الروسية في أوكرانيا.
في مجلس الأمن الدولي في ديسمبر/ كانون أول، أنكر مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة نقل أي طائرات مسيرة إلى روسيا للاستخدام في أوكرانيا، وقال إن ”حملة التضليل والمزاعم التي لا أساس لها...لا تهدف إلا إلى تشتيت الانتباه عن إرسال الدول الغربية كميات هائلة من الأسلحة المتطورة والمعقدة إلى أوكرانيا لتطيل أمد الصراع”.
وفي نوفمبر/ تشرين ثان، اعترف وزير الخارجية الإيراني بتزويد بلاده لروسيا بطائرات مسيرة، مؤكدا أن إرسال الطائرات جاء قبل حرب موسكو في أوكرانيا.
لكن الإدارة الأمريكية قالت في ديسمبر/ كانون أول إن إيران باعت طائرات مسيرة مقاتلة إلى روسيا في الصيف، وفي المقابل قدمت روسيا مساعدات عسكرية متطورة لإيران.
وإلى هذا، ذكرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أن ”اعتماد الكرملين على مزودي الحل الأخير مثل إيران يعكس يأسه في مواجهة المقاومة الأوكرانية الشجاعة ونجاح تحالفنا العالمي في عرقلة سلاسل الإمداد العسكرية الروسية وحرمانهم (الروس) من مدخلات يحتاجونها لاستبدال أسلحة مفقودة في أرض المعركة”.