Related topics

بوركينا فاسو تعلن مسؤولة أممية بارزة ”شخصا غير مرغوب فيه”

December 23, 2022 GMT

داكار، السنغال (أ ب) – أعلنت حكومة بوركينا فاسو، يوم الجمعة، مسؤولة بارزة بالأمم المتحدة تعمل في البلاد ”شخصا غير مرغوب فيه” وطالبتها بالمغادرة على الفور، حسبما قال مسؤولون.

صدر الإعلان عن وزارة الخارجية في بوركينا فاسو بحق باربرا مانزي، منسقة الأمم المتحدة المقيمة والمنسقة الإنسانية في الدولة الواقعة غربي أفريقيا.

عانت بوركينا فاسو من أعمال عنف مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد ما يقرب من مليوني شخص، ما تسبب في أزمة إنسانية متنامية.

وأدى عدم الثقة في قدرة الحكومة على وقف العنف إلى انقلابين عسكريين هذا العام.

وقالت وزيرة الخارجية أوليفيا روامبا عبر التلفزيون الحكومي، يوم الجمعة، إن مانزي دقت ناقوس الخطر بشأن انعدام الأمن في العاصمة واغادوغو دون تقديم أدلة، على الرغم من عدم ذكرها أي سبب في البيان لطرد المسؤولة الأممية.

وقالت روامبا ”أكدت أن لديها معلومات من مصادر موثوقة مع رفضها الكشف عن أي دليل”.

وأضافت أن مانزي أخبرتها بأنها على اتصال بـ ”قادة إرهابيين”. وتساءلت عن كيفية تمكن مانزي من الوصول بسهولة إلى مدينة جيبو المحاصرة في منطقة الساحل بينما كانت قوات الأمن في البلاد غير قادرة على ذلك.

ADVERTISEMENT

زارت مانزي، التي تم تعيينها منسقة مقيمة للأمم المتحدة في أغسطس/آب من العام الماضي، المناطق المتضررة بشدة في البلاد، في محاولة لزيادة الوعي بالأزمة الإنسانية المتدهورة.

تتمتع الدبلوماسية الإيطالية بخبرة واسعة في الأمم المتحدة، حيث عملت كرئيس لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في أوكرانيا والعراق وميانمار وسريلانكا.

وقبل عملها في بوركينا فاسو، كانت المنسقة المقيمة في جيبوتي.

ولم تعلق الأمم المتحدة حتى اللحظة على القرار.

وقال دبلوماسيون في بوركينا فاسو إنهم فوجئوا بالقرار، وفقا لمسؤول غربي لم يكن مخولا التحدث إلى وسائل الإعلام.

يأتي طرد مانزي وسط حملة قمع حكومية تستهدف الأجانب. فالأسبوع الماضي طرد فرنسيان من البلاد بتهمة التجسس. وفي وقت سابق من الشهر أوقفت الحكومة عمل إذاعة فرنسا الدولية بالبلاد لنقلها “رسالة تخويف” منسوبة إلى ”إرهابي”، وفقا لبيان صادر عن المجلس العسكري.