دبي تقر ترحيل رجل اعمال بريطاني متهم بتهرب ضريبي للدنمارك
دبي، الامارات (أ ب)- وافقت محكمة في دبي يوم الخميس على تسليم البريطاني سانجاي شاه، المتهم في قضية احتيال ضريبي بقيمة 1.7 مليار دولار، إلى الدنمارك.
ويواجه مؤسس صندوق التحوط سولو كابيتال بارتنرز اتهامات بإدارة مخطط استمر من عام 2012 إلى عام 2015 حيث تظاهرت شركات اجنبية بامتلاك أسهم في شركات دنماركية وطالبت باسترداد ضرائب لا حق لها في الحصول عليها.
وقال المكتب الإعلامي لحكومة دبي إن الوثائق تؤكد ”تورطه في جرائم احتيال وغسل أموال”.
ألقي القبض على شاه في دبي في وقت سابق من هذا العام بناء على طلب من السلطات الدنماركية. وكان النائب العام في دبي قد استأنف في سبتمبر / أيلول على حكم برفض تسليمه.
وفي حكم منفصل في ذلك الشهر، صدر أمر لشاه بسداد 1.25 مليار دولار لهيئة الضرائب الدنماركية في اطار قضية مدنية في دبي. ويستأنف محاموه هذا الحكم.
وقال محامي شاه، علي الزرعوني، إنه يشعر ”بخيبة أمل” إزاء حكم التسليم الأخير وسيتقدم بطعن أمام أعلى محكمة في الإمارات، مشيرا إلى أن فريق الدفاع يتوقع حكما نهائيا من تلك المحكمة خلال الشهرين المقبلين.
أصر شاه، البالغ من العمر 52 عاما، خلال مقابلاته مع الصحفيين على براءته لكنه لم يظهر مطلقا في الدنمارك للرد على الاتهامات. وأوضح دفاعه في جلسات استماع مغلقة أن الدنمارك لم تتبع الإجراءات المنصوص عليها في المعاهدات الدولية لطلب تسليم المجرمين.
أشادت الدنمارك بالحكم ووصفته بأنه ”انتصار عظيم”.
وصرح وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوك راسموسن، للقناة التلفزيونية الدنماركية دي آر ”تطلب الأمر جهودا متواصلة من الخارجية الدنماركية للوصول إلى هذه المرحلة وتعاونا بناء مع السلطات الإماراتية. ونأمل أن نكون اليوم قد اقتربنا من تقديم سانجاي شاه إلى العدالة في قضية الاحتيال”.
أثار أسلوب حياة شاه الفاخر في دبي على مدى السنوات القليلة الماضية غضبا كبيرا في الدنمارك. وعقب توقيع السلطات الدنماركية اتفاقية لتسليم المجرمين مع الإمارات، ألقت شرطة دبي القبض على شاه في يونيو/ حزيران.
ويأتي شاه ضمن عدد من المشتبه بهم المطلوبين في قضايا احتيال ضريبي.
خلال الفترة التي قضاها في دبي، أدار مدير صندوق التحوط مركزا للأطفال المصابين بالتوحد، والذي أغلق في عام 2020 عندما طلبت الدنمارك تسليمه.
كما أشرف على مؤسسة خيرية مقرها بريطانيا، أوتيزم روكس، والتي تمكنت من جمع أموال من خلال حفلات وعروض موسيقية.
يأتي اعتقاله في وقت تتصاعد فيه الضغوط على دبي، المركز المالي في المنطقة، حول نقاط ضعفها المزعومة بشأن مكافحة التمويل غير المشروع. ولطالما دعت الإمارات الأثرياء، بمن فيهم شخصيات عامة سيئة السمعة، إلى الاستثمار في الدولة دون السؤال عن مصدر أموالهم.
لكن الإمارات ألقت في الأشهر الأخيرة القبض على العديد من المشتبه بهم المطلوبين لارتكابهم جرائم كبرى، بما في ذلك اثنان من الأخوة جوبتا من جنوب إفريقيا، المتهمين بتسهيل الفساد العام على نطاق واسع واستنزاف موارد الدولة ابان حكم الرئيس السابق جاكوب زوما.
وتولى مسؤول إماراتي مؤخرا رئاسة وكالة الشرطة الدولية (الإنتربول).